إقامة الربيع الثقافي تحت ظل مقام الشهيد يحمل الكثير من الدلالات التي تحتاج الوقوف عليها، وحتى في التسمية المشاكسة طبعا، ولكن لنكن إيجابيين قليلا وأقول أن هذا المهرجان هو فكرة جيدة، بحيث جمعت أطيافا أدبية متنوعة من زوايا الجزائر، وهي فكرة تستحق التشجيع للمساهمة في النشاط الثقافي في البلاد، ولكن لأنها أول طبعة، ومن أجل تثمين العمل أكثر في الطبعات القادمة من الناحية التنظيمية هناك إعادة النظر في التوقيت الذي كان قصيرا وفي الفترة المسائية في حين أن البرنامج في تلك الفترة طويل جدا وترتيب فقرات البرنامج كانت مجحفة في حقّ الشعر كثيرا، بحيث أنه طيلة الأيام كان الأخير بعد استنفاذ الذهن والطاقة والجمهور، الشاعر يسمع للشاعر فقط.
فيما يخص الأكاديميين والروائيين لم يلزموا بحضور فقرات غيرهم من الأدباء في حين أن الأدباء الآخرين حضروا بحب أو بالضرورة نشاطاتهم بالإضافة إلى أن الجانب الإعلامي والإشهاري للملتقى كان ضعيفا قليلا ولكن لم يؤثر فيه لأنه أمر يتعلق بالميزانية لكن دائما في الأمر خير ونشجع على هذا العمل الثقافي ونرجو له مزيدا من التميز أكثر وأكثر فالعجينة الأولى لا تنال رضا الجميع.