رحب الشاعر نبيل غندوسي، رئيس جمعية النبراس الثقافي بسطيف في إطار تناول نشاطاتها ودورها بالحديث لجريدة “الشعب” التي يعتز بدفاعها المستميت عن الحرف العربي التي تعتبر حسبه رائدة فيه، حيث ثمن المجهودات التي تبذلها الجمعيات في اثراء الساحة الثقافية بعاصمة الهضاب، والتي يؤكدها التجاوب الكبير لجمهورها.
«الشعب”: هل لكم أن تتقدموا للقراء بنبذة عن الجمعية التي تترأسونها؟
نبيل غندوسي: أولا أرحب بجريدة “الشعب” عميدة الصحافة الجزائرية والمدافعة باستماتة عن الحرف العربي متمنيا لها كل التوفيق في استعادة مكانتها، أما عن جمعية النبراس الثقافي بسطيف، فهي جمعية ثقافية تأسست في 26 ديسمبر 2006، وتتخذ من دار الثقافة هواري بومدين بسطيف مقرا لها، وهي ذات طابع ثقافي وفكري وأدبي، تضم في صفوفها كوكبة من الأدباء والشعراء والأساتذة والأكاديميين من مختلف ربوع الولاية، أما عن أهدافها فيمكن إجمالها في تفعيل المشهد الثقافي بولاية سطيف من خلال تنظيم الندوات الفكرية والأمسيات الأدبية ومختلف الملتقيات العلمية، كما تهدف إلى استقطاب واحتواء المواهب الأدبية الشابة وتوجيهها من أجل ترقية مستواها الأدبي والثقافي.
المعروف عن الجمعية أنها نشيطة وقامت بالعديد من الأعمال، فهل يمكن تلخيص أهم انجازاتها؟
* نعم، فالجمعية تحاول أن تكون دائما حاضرة وفاعلة في المشهد الثقافي للولاية، ولعل أهم منجزاتها نذكر طبع عدة مجموعات شعرية: جراح واقاح للشاعر بوزيد بن دريس، و»شموع ودموع« للشاعر فاتح بلكبير، والطفل والفراشة للشاعر عبد الحميد شبيح، كما نظمت الطبعة الأولى لملتقى القصة القصيرة، وأنتجت ملحمة محكمة التاريخ في شكل مسرحي فني في ذكرى مجازر 8 ماي أثناء الاحتفالات سنة 2011، ومسابقة ولائية في الدراسات التاريخية بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر، وهذا سنة 2011، كما استضافت بعض الشخصيات الوطنية في المجال الثقافي والإعلامي أمثال عمر ازراج واحمد دلباني ورئيس اتحاد الكتاب يوسف شقرة ونظمت في ديسمبر الماضي ندوة فكرية حول المفكر المصري عبد الوهاب المسيري، وهذا بالتنسيق مع قسم الفلسفة بجامعة فرحات عباس بسطيف، كما نظمت عديد الأيام والملتقيات الأدبية والفكرية. وقد سجلنا في تقرير النشاط للجمعية للسنة المنصرمة 40 نشاطا ثقافيا يدخل في إطار تحقيق أهداف الجمعية، كما أريد أن أؤكد على العلاقة الحسنة التي تربط جمعيتنا بباقي الفاعلين في الميدان الثقافي، من جمعيات ومديرية الثقافة.
ما هو تقييمكم لمستوى الحراك الثقافي بالولاية؟
بكل صراحة يمكن القول أن المشهد الثقافي بولاية سطيف مقارنة بولايات أخرى مقبول على العموم بفضل نشاط مختلف الجمعيات في الميدان، وقد لاحظنا تجاوبا كبيرا من الجمهور السطايفي مع مختلف النشاطات الثقافية، وتعمل الجمعيات على استرجاع الجمهور بعد فترة الفراغ التي عاشها المشهد الثقافي وطنيا بسبب الأزمة التي مرت بها البلاد، ونعتمد كثيرا على وسائل الاتصال الحديثة للإعلام ببرامجنا ونشاطاتنا ومنها الفيسبوك والصحافة والرسائل القصيرة، وتتعاون الجمعيات فيما بينها لتحقيق الأفضل للجمهور.
هل من مشاريع لجمعيتكم ؟
* تنوي الجمعية الاستمرار في منهجيتها من خلال تنظيم ندوات فكرية، فبعد أن نظمت ندوة فكرية للمفكر أبي يعرب المرزوقي من تونس بإشراف رابح زايدي، وندوة طه عبد الرحمان من المغرب بإشراف عبد الرزاق بلعكروز، سننظم قريبا ندوة للمفكر الفلسطيني اسماعيل الفاروقي، والمفكر أبو القاسم حاج أحمد، حيث ستخصص الندوات مستقبلا لدراسة أفكار أدباء ومفكرين من العالم العربي ، كما نسعى هذه السنة لتنظيم ملتقيات ومسابقات سنعلن عنها في حينها.