كشف المخرج لمين مرباح ان مكسب استرجاع قاعات السينما من قبل وزارة الثقافة كان مطلبا ملحا منذ سنوات عديدة بعد أن طالها الإهمال والعبث من قبل الجهة التي كانت وصية عليها .
ارجع مرباح في تصريح خص به الشعب، أن البلديات التي كانت تسير دور السينما، لم تكن تملك مختصين في الميدان، فقاموا بتحويلها إلى قاعات للمناسبات والأفراح، وهو الشئ الذي يعتبر مساسا بالسيادة الثقافية لأي دولة، مؤكدا في سياق حديثه ان استرجاع تسيير قاعات السينما للوزارة هو شئ ايجابي اذا ما استطاعت هذه الاخيرة استغلال هذا المكسب، ليبقى السؤال المطروح من هم الاشخاص الذين يتولون تسييرها؟
ودعا السينمائي مرباح وزارة الثقافة الى ضرورة انتقاء الأكفاء والمختصين في المجال وإدراج دورات تكوينية للمسيرين لضمان خدمة فنية راقية لدور السينما، وهذا بغرض الابتعاد عن الاحتكار الذي كان سائدا خلال فترة السبعينات، بالإضافة إلى إعادة ترميم قاعات العرض وادراج تصميم هندسي وديكور يليق بمقام الخدمة السينمائية.
من جانب اخر تحدث مرباح عن الدور الأساسي الذي يجب ان تلعبه الوزارة الوصية وهو التفكير في صيغة جديدة لتسيير القاعات وتسليمها لمؤسسات قادرة على إنتعاش الفعل الثقافي والأخذ بعين الاعتبار تطلعات الجمهور الذي لطالما انتظر مشاهدة الأفلام في مكان يليق بمقامه، وطموحاته.
وبالنظر الى معظم القاعات الموجودة حاليا في مختلف شوارع العاصمة نجد ان وضعية القاعات التي لا تزال تنشط لا تختلف كثيرا عن التي تم إغلاقها لتملكك الحسرة والأسف للظروف التي تزاول فيها نشاطها، وهو الأمر الذي يرفضه المخرج لمين مرباح، حيث يقول »نطمح ونحن في سنة 2013 ان تكون لدينا ثقافة سينمائية راقية تعكسها الإمكانيات التي توفرها الوزارة لدور السينما لا حقا خاصة وان القائمين على الصناعة السينمائية في بلادنا يثقون في عزم وزارة الثقافة للرقي بالفكر الابداعي الجزائري.
المخرج لمين مرباح لـ»الشعب«:
اسناد تسيير المرافق السينمائية للأكفاء
هدى حوحو
شوهد:1839 مرة