أبدى شباب ومهتمون بالشأن الثقافي، أمس، بأم البواقي استياء من عدم تنظيم خلال صيف 2015 المهرجان الوطني لموسيقي الشباب الذي كانت تحتضنه الولاية منذ سنة 2007. وأشار شباب الولاية (واج) إلى أن مهرجان موسيقى الشباب و مع أنهم يحنون إلى أيامه ولياليه إلا أنهم يستنكرون ظروفه التنظيمية التي وصفوها بالسيئة خلال الطبعات السابقة في ظل نقص الأمن والتأطير الجيد مما حال في كثير من الأوقات دون حضور العائلات بالنظر إلى نشوب شجارات في بعض الأحيان و أسباب أخرى.
وذكر مراد احد المترددين الاوفياء على هذا المهرجان أن المهرجان رغم أن عنوانه الشباب إلا أنه ينشطه فنانون من غير الفئة الشبانية و هو ما اعتبروه تناقضا.
واعتبرت عواطف.م (فنانة) من أم البواقي أنه لابد من التركيز مستقبلا على الجانب التنظيمي للمهرجان و ضرورة تأطير ورشات و دورات تكوينية لتعليم الموسيقى تنظم على هامش المهرجان من قبل فنانين و مختصين يستطيعون تقديم إضافة للشباب المهتمين بالموسيقى بالمنطقة إضافة إلى التنويع الموسيقي الموجهة للشباب و عدم الاقتصار فقط على موسيقى “الراي” و “الراب” و إعطاء الأولوية للأغنية الشاوية نظرا لخصوصية المنطقة و بصمتها الأمازيغية.
ومن جهته أرجع مدير الثقافة لولاية أم البواقي محمد لغديري أسباب غياب مهرجان موسيقى الشباب الوطني عن ولاية أم البواقي هذا العام إلى عدة أسباب وصفها بالإدارية إلى توقيف المحافظ السابق للمهرجان في شهر مارس الماضي دون أن يتم تسليم
المهام في ظل رفض هذا الأخير تسليم مقر المحافظة. وقد عطل حسبه هذا الرفض إجراءات التحضير للمهرجان مشيرا الى أن ضيق الوقت و تزامن المهرجان الذي كان من المزمع انطلاقه يوم 6 جوان الماضي مع الامتحانات الرسمية والحدث الثقافي قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015 حال دون تنظيمه هذا العام.
وأضاف مدير الثقافة أنه ينتظر خلال الأيام القليلة القادمة استلام دفتر الشروط الجديد الخاص بكيفية تنظيم مثل هذه المهرجانات من خلال تنظيم وتأطير يقوم به مختصون في هذا الشأن مع إعادة النظر في عدد أيام المهرجانات وترشيد نفقاتها ونقاط أخرى تحدث عنها مؤخرا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي.