الإبــداع بحر عميق لا يتحدد في جنسية الأفراد
ذكر الكاتب والشاعر حسين لارباع ان العالم الأدبي النسوي بالجزائر شهد تطورا كبيرا باعتبار بروز عمالقة في الكتابات الأدبية يبقى التاريخ شاهدا عليها.
ويرى لارباع في تصريح خص به “الشعب” ان هذه الكتابات ساهمت في اثراء الساحة الفنية و الادبية الجزائرية فجاءت تصب في اطارات مختلفة تتربع عليها سمة واحدة و هي الصفة الجمالية الخارقة و الاحاسيس المرهفة، التي تتمتع بها المرأة على وجه خاص و الطبيعة التي تختلجها ما جعلها تنطوي في اطار واحد و هو النظرة الى الابداع الفني المنتمي الى واجهة واحدة و هي الكتابات التي تتميز بها الراوئيات والأديبات.
من جهة أخرى ذكر الشاعر لارباع ان الحديث عن الأدب النسوي يتطلب التركيز على عدة جوانب منها الجانب الفني و الأدبي الذي تنطوي من خلاله الأساليب الفنية والتي تتمتع بها المرأة الجزائري على وجه خاص، “فالأدب العالمي بصفة عامة لا ينطبق عليه صفة الخاصية و تحديد هوية الكاتب باعتبار أن الاحاسيس التي يكتب بها الأديب هي اللغة الموحدة للنص”، كما لا يمكن تحديد أن كانت امرأة أو رجل لأن “مجال الابداع بحر عميق لا يتحدد في جنسية الأفراد” .
كما دعا محدثنا الى ضرورة اظهار الواجهة الفنية للمشهد الادبي الجزائري من خلال اعطاء الصبغة الفنية التي تليق به و المتمثلة في تدعيم الفعل الفني للكتابات الشعرية و الأدبية، و هذا من خلال التركيز على الأطر الفنية التي يتمتع بها الأدب بصفة عامة سواء كانت آليات أو فنيات أو جماليات تزيد من قيمة النص المكتوب.
وعن تخصص المرأة في كتابات محددة قال لارباع “هذا المنطق مرفوض لأن الأدب بصفة عامة متنوع الأساليب و لا يمكن تحديده في جانب خاص و لكن ما يمكن الحديث عنه هو تنوع الاتجاهات الفنية و الميولات التي تحدد هوية الكاتب و الأديب، كما ثمن دور كوكبة من المثقفين الجزائريين الذين أقدموا على كتابة روايات ونصوص مسرحية ودواوين شعرية بالتعاون مع أديبات جزائريات أثروا الساحة الادبية و قدموا روائع فنية، “ويبقى التاريخ شاهدا لها خاصة و أنها تحمل دلالات و رموزا وأفكارا تتنوع بتنوع قضايا الانسان و احتياجاته النفسية لإشباعها في موروث قصصي وأدبي جميل” .