قصائد وأنغام موسيقية أنعشت الحضور
لا زال ملتقى الربيع الثقافي يصنع الحدث في المشهد المحلي بمدينة الورود. تكمن أهميته في الموضوع الذي تناوله والظرف الذي انعقد فيه في مرحلة تستدعي مزيدا من الاهتمام الثقافي وترقيته.
الملتقى الأول العربي للشعر الفصيح الذي جرى تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية كان محطة تواصل بين الأجيال بمشاركة نخبة من الشعراء الجزائريين وشعراء من المغرب الأقصى.
وقد تجاوب الحضور مع القراءات الشعرية التي ألقاها كل من الشاعر المغربي محمد بن شنوف والشاعرة زكية بن مرموق.
وكان التجاوب أكبر مع ما تلاه شاعرات وشعراء من الجزائر منهم بغداد السايح الذي غنى للوطن في ثوب وأنغام درويش والزوبير دردوخ الشاعرة ثم الشاعرة سليمة مليزي التي خرجت من صمتها بعد غياب طويل عن الساحة الادبية وهي تعتبر من رواد القصة القصيرة وأدب الطفل.
قدّمت السيدة ملزي أجمل قصائدها من ديوانها الأخير ( رماد الروح ) الذي صدر في القاهر، وهي عبارة عن كتاب ضخم صدر عن أكاديمية الفينيق بالأردن تحت اشراف الشاعر زياد السعودية عنوانها ( تحت ظل النبض) .
وقد شاركت في انطولوجيا الأدب العربي الأديبة سليمة مليزي والأديبة ليندة كمال والشاعر سامي برقرق من الجزائر مع كبار الأدباء من العالم العربي … وكان الشعر الشعبي له حضور مع الشاعر بن سليمان بوعلام من بوفريك … الى جانب الشاعر عمار نقاز والشاعر الشعبي الكبير رابح بن ديكوم من كبار شعراء الشعر الملحون والذي غنى له الفنان الكبير خليفي احمد. والشاعر الإعلامي الشاب ناصر حديد .
وختم الأمسية الشاعر مناصريه علي من خنشلة وألقى أجمل قصائده … وفي اليوم الثاني. من الملتقى كانت أصبوحة شعرية بامتياز حيث شارك فيها كل من الشاعر محمد الوكال ببوش. من عين وسارة والذي ألقى أجمل قصائده في الشعر العمودي. وهو متميز جداً في هذا النوع ..
وكان إلقاء الشاعر عشيقة هلال من البليدة الذي شارك بقصيدته أمل و انتظار كما شارك هذا الشاعر الموهوب في المساء بنفس القصيدة مع أنغام موسيقى القيتارة و كان التجاوب كبيرا و قد أعجب الحاضرون بذلك و نال جائزته بكل شرف و افتخار .. والشاعرة سليم عواطف من فوكة وسليمان غازي و باديس سرار من جيجل الذي أتحفنا بأجمل ومضات شعرية مكثفة لها من جمال الحرف العربي ما يريح القلوب والأفكار، ومن سيدي بلعباس الشاعرة مختاري كريمة ومن وهران محمد مغتات وسليمان قاصد و اختتم الأصبوحة الشاعر والعازف الشاب محمد من البليدة، والشاعر والإعلامي الأستاذ مفتاح بخوش الذي ساهم في تنظيم هذا الملتقى ألقى أجمل قصائده ..
وكان عنصر الشباب حاضرا مع الشارات زينب عثمان و نعيمة ملياني والشاعرة بويحي فاطمة الزهراء وهناك أيضا صفاء بوطغان اللواتي نثرت جمال الحرف مما نتفائل خيرا بأن الشعر الجزائري نحو الارتقاء والجمال ..
وقدّم الشاعر محمد نحال والشاعر بغداد السايح “إلياذة النور” التي شاركا فيها وهي ملحمة شعرية ضمت 22 شاعرا عربيا من مختلف الجنسيات العربية والمتفرقين على أنحاء المعمورة، جمعهم حبّ الجزائر فغنوا لها بوحهم الجميل، هي فكرة تمخضت في منتديات نور الأدب والتي تديرها الأديبة هدى الخطيب في كندا.
وكان حضور الشاعرة سندس سالمي ترنحت على ملحمة العشق... وتلتها قراءة شعرية للشاعر المغربي محمد بن شنوف الذي كان ضيف شرف الملتقى والشاعرة اخام احلام بقصيدة الأمل مع معزوفة للفنان محمد وياسين بوغريرة والشاعر الشاب المتألق زكي حكيم حرقاس الذي قدم بصوته العذب أجمل القصائد.
وخاتمتها مسك مع الشاعر مفتاح بخوش ومع التكريمات لكل الشعراء والشاعرات من طرف رئيس المجلس الشعبي الولائي ونائب رئيس المجلس الشعبي البلدي والسيد مراد رقيق، مدير المؤسسة على أمل الملتقى في الدورة الثانية.