السيدة صورية وداي، خريجة المدرسة الوطنية للفنون الجملية:

«علاقة وطيدة بين المادة الفنية ومختلف مواد التدريس البيداغوجية”

معسكر: أم الخير - س.

دعت السيدة وداي صورية رئيسة فرع الورشات البيداغوجية على مستوى دار الثقافة أبي رأس الناصري بمعسكر، خريجة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة، إلى الاهتمام أكثر بتدريس مادة التربية الفنية، على مستوى مختلف الأطوار الدراسية، لما يؤديه النشاط الفني من دور ملموس في تنمية ذكاء التلاميذ وتربيتهم.
ترى خريجة مدرسة الفنون الجميلة من خلال تجربتها المهنية الطويلة بالورشات الفنية البيداغوجية في قطاع الثقافة في تصريح لـ “الشعب”،  أن ذلك يتأتى من خلال فتح المجال أمام خريجي المعاهد الفنية لتدريس المادة الفنية، في المؤسسات التربوية، أين تكمن طاقات فنية خامدة بحاجة إلى الاكتشاف والمتابعة.
وقالت السيدة صورية، أن النخبة من كفاءات مدارس ومعاهد الفنون الجميلة، لا تجد مجالا للعمل على مستوى قطاع التربية، في الوقت الذي تبذل فيه السلطات الوصية على هذا القطاع جهودا معتبرة، لتدريس المادة، من خلال مناهجها التربوية، دون خلق تكافؤ بين هذه الجهود والمناهج و الموارد البشرية المتحكمة في المجال من ناحية التأطير والتخصص.
وأضافت المتحدثة إلى “ الشعب”، أن التقصير في إيلاء الأهمية إلى مادة التربية الفنية، ينعكس سلبا على المردود العلمي للتلميذ، أين تكمن العلاقة الوطيدة بين التربية الفنية ومختلف مواد التدريس البيداغوجية، باعتبار المادة بحد ذاتها متنفس للتلميذ من ضغط البرنامج الدراسي، وذلك ما يتوضح حسب قولها في الانسجام المعنوي للطفل والتلميذ مع مختلف مواضيع المادة الفنية، على غرار ما ينتج عنه من أعمال فنية متميزة للتلاميذ في مختلف المجالات.
وأكدت صورية وداي، أن حصص التربية الفنية تساهم بقدر كبير في تنمية قدرات التلاميذ الدراسية والأخلاقية من جهة أخرى، إذ “ لا مخافة من مصير تلميذ ينسجم مع اهتماماته بمادة التربية الفنية”، على حد قولها، خلافا لما يعتقده أولياء التلاميذ، أن أبناءهم قد يهملون دراستهم بسبب ميولهم الفنية، وذلك الخطأ يقع فيه الكثير من الأولياء بإهمالهم قدرات واهتمامات أبنائهم، التي تتبلور في شكل مواهب تستدعي الصقل والمتابعة، من طرف مختصين في المجال أو على الأقل مربون ذوو دراية بالمجال الفني.
وأوضحت السيدة  وداي، أن التربية الفنية في المدارس الابتدائية، تدرّس في شكل نشاطات تشكيلية لا ترقى إلى ما تستلزمه دواعي تهيئة الطفل نفسيا وبيداغوجيا وبلورة أفكاره، مشيرة في هذا الشأن أنه من الضروري أيضا ضبط برنامج دوري يتماشى مع المنهج التربوي، وفتح ورشات خاصة لمتابعة قدرات التلميذ وتطويرها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024