للتكفل بانشغالات الأسرة الفنيةوالثقافية

لعبيدي تفتح أبواب الحوار مع مهنيي القطاع

هدى بوعطيح

سعت نادية لعبيدي منذ تعيينها على رأس وزارة الثقافة، لفتح باب الحوار مع مختلف الفاعلين في هذا القطاع، حيث خصصت جلسات للنقاش، بهدف الوقوف على واقع الثقافة في الجزائر والمشاكل التي تتخبط فيها، عبر وضع تصورات من قبل الفنانين وتقديم مقترحات علمية ومناقشتها، سعيا من وزارة الثقافة لإيجاد حلول فعّالة لأهم مشاكل وانشغالات المثقفين والفنانين عبر مختلف ربوع التراب الوطني.

اللقاءات الأولى من نوعها عبارة عن مشاورات مصغرة لتكوين لجنة تسمح فيما بعد بتنظيم جلسات وطنية بمشاركة مختلف الفنانين، وقد اعتبرت الوزيرة هذه اللقاءات فرصة لفتح باب الحوار أمام الجميع لأجل طرح انشغالاتهم وقضاياهم، لا سيما وأن هناك فنانين يشعرون بالإحباط والإقصاء، قائلة بأنها ستعمل على خلق عائلة فنية، وسيتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة للنهوض بهذا القطاع، وتعهدت وزيرة الثقافة في ذات السياق بتسهيل دخول الفنانين إلى مصالح دائرتها لطرح انشغالاتهم مباشرة مع المعنيين، مشيرة إلى أنه من غير المعقول غلق باب الحوار في وجه الفاعلين الثقافيين أو تهميش طلباتهم ورسائلهم.
وطالبت في خطوة ثمنها المعنيون بضرورة إشراك المجتمع المدني ومختلف المثقفين والفنانين المحليين في تنفيذ البرامج الثقافية، ونبذ مختلف أشكال التهميش والإقصاء.
وأول لقاء جسدته الوزيرة، مع مهنيي الفنون البصرية، والذي عرف حضور 50 مهتما من بينهم فنانين تشكيليين، مصممو الشريط المرسوم، وأساتذة الفنون الجميلة، لتنظم فيما بعد لقاءً ثانيا مع مهنيي السينما طُرح خلاله كل المسائل الخاصة بالقطاع واهتمامات السينمائيين، الذين نادوا بضرورة العمل سويا لإعطاء دفع للقطاع وإصلاح المنظومة السينمائية وتفعيل كل مؤسسات وهياكل الفن السابع.
في حين خصص اللقاء الثالث للالتقاء بالموسيقيين، والتطرق للنقائص المسجلة على مستوى التكوين والتربية الموسيقية والعروض والبث والتوزيع، وتحديث المدارس الموسيقية وإعادة الاعتبار لبرامج تعليم الموسيقى بالمعاهد الحالية.
كما التقت لعبيدي أيضا بالناشرين والكتاب، وتطرقت مع مختلف الفاعلين في هذا المجال إلى المشاكل التي يعانيها هذا القطاع من ناحية صناعة الكتاب، النشر والتوزيع، حيث طالبوا بضرورة تفعيل أداء المركز الوطني للكتاب وإعادة النظر في آليات الدعم العمومي الموجه للنشر.
وفتحت نادية لعبيدي باب الحوار مع رجال المسرح، معتبرة قضايا الفن الرابع تختلف عن القضايا الأخرى كون المسرح وفنون العرض، لديها علاقة مباشرة مع الجمهور أثناء العرض، وتطرق المسرحيون إلى الضعف الموجود في الحركية المسرحية في الجزائر رغم وجود العديد من المهرجانات التي تعنى بأبي الفنون.
هذه اللقاءات تعد الأولى من نوعها في الجزائر، حيث تعد نادية لعبيدي أول وزيرة تفتح باب الحوار مع مختلف الفاعلين في قطاع الثقافة، وذلك للوقوف مباشرة على المشاكل التي يتخبط فيها قطاعها، وقد لاقت هذه المبادرة التنويه من قبل الفنانين والأدباء، الذين توافدوا بكثرة على هذه الجلسات معبرين عن انشغالاتهم والتي قد تفتح لهم الطريق للنهوض بالثقافة ككل في هذا الوطن.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024