لا يعد المعرض الدولي للكتاب الذي يحتضنه قصر المعارض بالعاصمة، مجرد سوق يلتقي فيه القارئ بصاحب الكتاب، وإنما هو بالدرجة الأولى منبر لتبادل المعارف والثقافات، حيث تعقد فيه الندوات الفكرية والمحاضرات ويقصده البعض للبحث عن خير جليس في هذا الزمان.
آلاف المثقفين والكتًّاب والباحثين والناشرين من أنحاء العالم، يلتقون في هذه التظاهرة الثقافية التي تعتبر جسرا للتواصل، ولاكتشاف آلاف العناوين بمختلف اللًّغات.. وللحديث أكثر عن المعرض الدولي للكتاب، كان لنا هذا الحوار مع الكاتب الصحفي “سعد ساعد”.
الشعب: من هو سعد ساعد؟
سعد ساعد: كاتب صحفي وأستاذ محاضر بقسم جامعة الملك خالد بالسعودية، بدأت حياتي الصحافية بجريدة “الشعب” سنة 1997، ومشرف على دورات تدريبية.
من مؤلفاتي “فنيات التحرير الصحفي”، “التعليق الصحفي في الجزائر”، الصورة الصحفية”، “التدريب الإعلامي”، بالإضافة إلى عدة دراسات دولية محكمة خلال المؤتمرات التي أشارك فيها.
كونك مقيم بمدينة الرياض، ما هو الانطباع الذي تحمله الدول العربية عن المعرض الدولي للكاتب الذي يقام بالجزائر؟
المشاركة مهمة لكل باحث أو دكتور أو أديب أو مفكر، ومعرض الكتاب الدولي بالجزائر أصبحت له سمعة دولية معروفة.. إذ تشارك فيه الكثير من دور النشر والمؤسسات العالمية، وهو ما يترك انطباعا حسنا عن هاته التظاهرة الثقافية الضخمة.
تشارك في المعرض الدولي للكتاب بعدد من الإصدارات، وما هو جديدك؟
أشارك في هذا المعرض بعدد من العناوين، من بينها “فنيات التحرير الصحفي” طبعة 1، الطبعة الأولى صدرت في 2005، ط2 في2009 وط3 في 2012، إضافة إلى “التعليق الصحفي في الجزائر” طبعتي 2009 و2013، “الصورة الصحفية” 2010 و2012، و«التدريب الإعلامي” في طبعته الأولى .
ما الذي ينتظره الكتاب من صالونه الدولي؟
انعقاد صالون الكتاب هو في حد ذاته حدث بالنسبة للجزائر، والقارئ بطبيعة الحال ينتظر العناوين الجديدة في مختلف المجالات، كل حسب ميولاته العلمية، الاقتصادية، السياسية، وحتى الروايات والقصص.
يأتي المعرض الدولي للكتاب هذه السنة في طبعته الـ19، هل ترى أنه حقق الأهداف المرجوة منه في إنعاش الثقافة، أم هو مجرد تظاهرة؟
لا يمكن أن نفصل هذا عن ذاك، فتنظيم معرض دولي للكتاب.. بمشاركة عدد كبير من دول العالم العربي والإسلامي، وحتى دول أخرى، هو تظاهرة كبيرة وفي نفس الوقت نشاط ثقافي كبير، لا يمكن لأي كان أن يزيح هذه الثنائية عن بعضها البعض .
كيف يمكن الاستفادة من مثل هذه التظاهرات الثقافية؟
الاستفادة متنوعة، فتحسين صورة الجزائر ينطلق من النشاط الثقافي والعلمي، ويجب أن لا ترتبط اهتمامات الشعوب بالكرة وغير ذلك فقط، ثم إنها فرصة جيدة للكتّاب والمؤلفين من أجل إبراز مهاراتهم الإبداعية، وأيضا من أجل الالتقاء وتبادل الأفكار، وبما في ذلك الاستفادة من الاتفاقية الخاصة بنشر الكتب والمطبوعات، كما تستفيد دور النشر والجامعات من العناوين الجديدة وكذلك الأمر بالنسبة للطلبة والباحثين فالمعرض الدولي للكتاب فرصتهم لإشباع نهمهم الفكري.
ما هو المجال الأكثر أهمية بالنسبة لزوار المعرض ؟
الاهتمامات تختلف من دول إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى.. ولكن المعروف عن الشعب الجزائري أنه شغوف بشراء الكتب بشكل كبير جدا، فدور النشر قلما تعود بإصداراتها التي شاركت بها، كما أن ما لم يقتنيه الجمهور تأخذه دور النشر.