توقّفت حورية شريد ضمن منبر “ضيف الشعب” عند أهم الانجازات والقفزات التي شهدها قطاع الثقافة، حيث ثمّنت المجهودات التي بذلتها الوزيرة السابقة خليدة تومي، التي لم تبخل في مدّ يد العون من أجل خدمة الثقافة بما في ذلك الجانب المتحفي.
وقد رحّبت مديرة المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الاسلامية بالمشروع الذي أطلق، المتعلّق بتعميم المتاحف على المستوى الوطني من خلال برنامج متحف في كل ولاية، هذه الخطوة التي رأتها شريد قفزة نوعية من شأنها دفع النشاط المتحفي، وكذا خلق ثقافة الزيارة المتحفية عبر الوطن، مؤكّدة على وعيهم كمسؤولين على رأس المؤسسات الثقافية بالرّهانات المراد تحقيقها والوصول إليها من خلال الطّريق الذين يسيرون فوقه.
كما أكّدت شريد من فضاء “ضيف الشعب” على السّخاء الذي اتّصفت به الجهات الوصية، التي لم تبخل في دعم القطاع الثقافي بمختلف أجناسه وانواعه الفنية، المتحفية، المسرحية، السينما وغيرها، حيث شهدت العشرية الأخيرة قفزة نوعية في هذا الميدان، من خلال المشاريع والانجازات التي مسّت مختلف الجوانب، لتتأسّف من جانب آخر على سلبية النّقد الذي عرفه هذا القطاع الحسّاس، قائلة في هذا الصدد: “الدولة قدّمت كل الاعانات والدّعم، ويبقى العيب في المواطن أو المسيرين إن لم تكن هناك نتائج إيجابية”.
وعن الوزيرة الحالية ابنة القطاع نادية لعبيدي، فقد عبّرت ذات المديرة عن أملها في مواصلة السير وفق الدرب الذي سار عليه القطاع الثقافي خاصة في العشرية الأخيرة، مؤكدة في هذا الصدد على الميزة التي تنفرد بها المرأة، هذه الأخيرة التي تتّسم بحب الاتقان والتّفاني في عملها، حيث قالت: “المرأة لها لمستها المتميزة وخصوصية منبعها وسلاحها الاجتهاد والاتقان”.
حورية شريد في سطور
حورية شريد من مواليد 26 نوفمبر 1962، أم لثلاث أطفال، متحصّلة على شهادة ليسانس في علم الآثار سنة 1986، وشهادة الماجيستير في ذات التخصص عام 1992.
لم يتوقّف طموحها للوصول إلى درجات متقدّمة من الدراسة رغم المناصب التي شغلتها، بل رفعت التحدي لتنال شهادة الدكتوراه في 2013 عن مذكّرة موسومة بـ “تطوّر وتجهيز المطبخ الاسلامي من العصر المرابطي إلى القرن 19 م«.
التحقت بالمتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الاسلامية الواقع بتيليملي سنة 1994، حيث شغلت منصب مخبري التّصوير، ثم ارتقت إلى محافظ رئيس، فمفتش في التراث سنة 2012.
ولعل المتوقّف عند الترقية التي ظفرت بها منذ عامين كمفتش في التراث، تجعل القارئ يستفسر: وماذا عنها كمديرة لهذه المؤسسة الفنية، التاريخية والثقافية؟
الجواب يكون بامتلاكها لرتبة مديرة للمتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الاسلامية ضمن الترتيب الاداري، حيث ظفرت بهذا المنصب سنة 2006، ومفتش في التراث كرتبة علمية. وكتبت العديد من المقالات ضمن المواضيع التي احتوتها حوليات المتحف، هذه الأخيرة التي توقّفت مع تولّي شريد منصب المديرة لتركيزها أكثر على دليل المتحف، الذي يحتوي على كل المعلومات والمقتنيات والقطع الأثرية التي يحويها هذا الصّرح التّاريخي الثّقافي باختلاف تصنيفاتها.
الوجه الآخر لحورية شريد
-ما هو أجمل متحف قمتم بزيارته؟
المتحف البريطاني، كما أعجبت بمتحف القاهرة والمتحف الألماني.
- أي متحف ترغبين في زيارته؟
متحف ميتروبوليتان بنيويورك
- هل تتابعين كرة القدم؟
ماعدا المنتخب الوطني فأنا أكره كرة القدم ولا أحتملها بالرغم من أنّ زوجي وأولادي مولعين بها كثيرا.
- ما هي أحسن ذكرى في حياتكم؟
تعييني مديرة على رأس المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الاسلامية في 2006.
- أبغض شيء عند حورية شريد؟
الابتعاد عن الدين، وهو الأمر الذي يفتح أبواب الشرّ للفرد.
- هل صحيح أنّ الولد أقرب للأمّ والبنت قريبة من الأب؟
لا في اعتقادي غير صحيح.
- ما هي أجمل مدينة زرتيها؟
تمنراست بالنسبة لي قمر.
- ما هي المدينة التي تتمنّين في زيارتها؟
نيويورك.
- ما هي الأكلة المفضّلة عندك؟
الكسكسي.
ح ــ ب