رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، يوسف شقرة:

خلق الانسجام بين الوزارة والشّركاء الثّقافيّين

هدى بوعطيح

تحسين صورة الجزائر في المحافل الدولية

أشاد رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة بامكانيات وزيرة الثقافة الجديدة نادية شرابي لعبيدي، مهنّئا الطّبقة المثقّفة والأسرة الفنية وكذا الوزيرة لاعتلائها هذا المنصب، والذي يعد ـ حسبه ـ حملا ثقيلا، على أمل أن تستطيع تحقيق مطالب هذا القطاع وتسييره بكل جدارة.

وقال يوسف شقرة في حديث لـ “الشعب”، أنّ ما ينتظر وزيرة الثقافة نادية لعبيدي من رهانات، هو في بداية الأمر مدى استطاعتها على خلق الانسجام بين الوزارة والشّركاء الثّقافيّين، وأيضا ـ يضيف ـ كيف لها أن تفعّل الهياكل الكثيرة التي تمّ تشييدها من قبل الدولة في القطاع الثّقافي؟ وكيف يمكن لهذه المنجزات الكبيرة أن يكون لها صدى داخل الوطن وخارجه؟ مشيرا إلى أنّ الوزيرة الجديدة عليها بالدرجة الأولى أن تحسّن صورة الجزائر في المحافل الدولية، وهو أكبر رهان ـ حسب المتحدث ـ للدولة الجزائرية ولوزارة الثقافة، للنهوض أكثر بهذا القطاع، وحمل التحدي.
ويرى رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، أنّ وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، تنتظرها أيضا مسؤولية إعطاء المكانة اللاّئقة للمثقّف على اختلاف توجّهاته واهتماماته، مع العلم ـ يقول ـ أنّ الجانب الاجتماعي مهم بالنسبة للمثقّف والفنّان، حيث أنّ هناك خطوات انطلقت في عهد الوزيرة السّابقة بإعطاء الفنان بعض من الحقوق في مجال الضمان الاجتماعي، مشيرا في سياق حديثه إلى أنّ هاته الطبقة مهمّشة جدا، وجب الاهتمام بها للارتقاء بالميدان الفني بصفة عامة، وتحسيس المبدع والكاتب والفنان وكل الشّركاء الثّقافيّين بأنّ لهم سند قوي يحميهم ويدافع عنهم، ويكون بإمكانهم الافتخار بهذا الوطن وبجزائر الغد المشرق.
ويرى يوسف شقرة بأنّ كل ميادين قطاع الثقافة هي بحاجة اليوم إلى إعادة النظر، حيث أنّ هناك اختلالات في ما يقدّم من طرف المسؤولين، وما يلقاه هذا الشريك الثقافي، مؤكّدا بأنّ هناك ميزانية باهظة تصرف على هذا القطاع، غير أنّ انعكاساتها على الفعل الثقافي غير موجودة تقريبا.
وعاد يوسف شقرة للحديث عن طباعة الكتب، مشيرا إلى أنّه تمّت طباعة الكثير منها، إلاّ أنّ تفعيلها في السّاحة الثّقافية غير موجود، حيث توضع داخل المخازن ولا يستفيد منها القارئ الجزائري.ودعا يوسف شقرة إلى ضرورة تفعيل ذلك أيضا في المنظومة التربوية، التي يجب أن تستفيد من هذه الكتب للتعرف على المثقفين والكتاب الجدد، مضيفا بأنّ الوزارة تفطّنت مؤخّرا لهذا الأمر ولكن بشكل باهت جدا.
ويأمل رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين أن يأخذ المثقف الجزائري مكانته، في وطنه بالدرجة الأولى، ولا ينتظر أن تعترف به دولة أخرى في المشرق أو المغرب، حتى يصبح “نجما داخل بلاده”.وعن اتحاد الكتاب الجزائريين، قال يوسف شقرة إنّ هذا الأخير حقّق أكبر إنجاز منذ تأسيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بأن أصبح نائبا للأمين العام، لكن يتساءل شقرة: “ماذا قدّمت له وزارة الثقافة مقابل ذلك؟”، حتى يثبّت أقدامه في هذه المنظّمة العربية.وطالب يوسف شقرة بضرورة إعطاء اتحاد الكتاب الجزائريين مكانته وحقوقه اللازمة، والتي تستفيد منها المؤسسات الثقافية الأخرى، قائلا: “لابد من إعطائها قيمتها، حتى تستطيع أن تدافع وتناضل لأجل مكانة الجزائر في المحافل الدولية”، مؤكّدا على أنّ ما التمسه خلال مشاركته في التظاهرات العربية، هو الاهتمام الكبير بالوفود العربية من قبل سفارات بلدانهم وممثليها، إلاّ الوفد الجزائري ـ يقول ـ نادرا ما يحظى بالاهتمام، غير أنّ اتحاد الكتاب الجزائريين في الخارج له مكانته الخاصة، لذا يضيف المتحدث على وزيرة الثقافة نادية شرابي الاهتمام بكل الشّركاء الثقافيّين دون استثناء، للنّهوض بهذا الميدان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024