بالنسبة لمدير دار الإحسان للنشر والتوزيع الكاتب والشاعر محمد بن عبد الله فإن جائحة كورونا، قد خلفت وضعا ألقى بظلاله على دور النشر التي وجدت نفسها هي الأخرى وكباقي المؤسسات والشركات مجبرة على الغلق وتسريح العمال وانتظار الجديد مع الأيام والأسابيع والالتزام بالحجر الصحي المفروض على الجميع.
أوضح محمد بن عبد الله، في تصريح لـ» الشعب» أنه منذ شهور لم يصدر كتاب واحد ويعود ذلك إلى أن المطابع مغلقة ودور النشر متوقفة عن العمل إلا من استقبال بعض الأعمال لمحاولة تهيئتها وتجهيزها للنشر والطبع بعد زوال واختفاء هذا الفيروس الخطير وزوال هذه الجائحة التي أغلقت العالم وكبّلت الإنسان وأبقته بالبيت وجها لوجه مع ذاته ومستقبله.
وذكر محدثنا أن ضررا كبيرا لحق بالجميع خاصة دور النشر والمكتبات والكتاب والقارئ، متسائلا في نفس الوقت ما إذا كنا سنسعد قريبا بزوال هذه الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعتها والإنسان إلى واجباته اليومية، مضيفا «نأمل أن يعود القارئ لارتياد المكتبات بحثا عن عناوين يتلهف لقراءتها ويعود الكاتب إلى قلمه وأوراقه وإلى التواصل مع دور النشر التي تخدمه متطلعا إلى نشر عمله وإبداعه ومترقبا بشوق لقاء قُرّائه ومتابعيه».