شاب سخر منصات التواصل الاجتماعي لعرض إبداعاته وأفكاره نشأ و ترعرع بمدينة إينغر (عين صالح) ، بين الرمال وواحات النخيل الكثيرة ، فكانت بساتينها التي لطالما لعب وتجول بين جداولها ، نقطة لبروز روح الصبر و العمل الدؤوب من أجل بلوغ الهدف و إبراز الذات ، زاده الطبيعة القاسية التي تتميز بها المنطقة البسيطة .
هو شاب اختار فن التواصل من أجل إبراز ما يؤمن به ، فكانت بدايته من شغفه و حبه لألأت التصوير بمختلف أنواعها ، التي تعتبر مصدر قوته لرفع التحدي ، و إبراز أفكاره و ما يؤمن به، ويتماشى مع الأفكار الهادفة و النبيلة التي يتسم بها أهل المنطقة ، ليشق عالم إنتاج وإخراج الأفلام و الشرائط القصيرة ، و يسخر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل عرض إبداعاته ، إنه عبد الدائم بن عيسى .
اعتبرت سنة 2009 تاريخ مهم في حياة عبد الدائم بن عيسى كيف ولا وهو يؤسس جمعية ثقافية حملت اسم جمعية فنون الصحراء الثقافية ، ما جعل طموحه ينمو و يؤسس نادي السمعي البصري التابع للجمعية ، أين كانت انطلاقته بإنتاج ربورتاجات عن المنطقة و أرشفتها ، الأمر الذي مكنه رفقة أصدقائه من التحصل على مشروع في مجال السمعي البصري الذي لم يكن كافيا ، في نفس الوقت مكن من اقتناء كاميرا ، ليتطور النشاط إلى صناعة الأفلام القصيرة ، أين كانت البداية بأول فيلم قصير تحت عنوان (عودة السرقة) و تتوالى الصناعة إلى ان بلغ عدد الأفلام 07 أفلام ، و صاحبها مشاركة في العديد من المهرجانات الوطنية والولائية .
رفع التحدي من أجل تطوير نفسه و مواصلة غمار اقتحام مجال الاتصال والإعلام، عزز عبد الدائم بن عيسى نشاطه عبر منصات التواصل الاجتماعي ، فأطلق صفحة عبر الفيس بوك من أجل عرض إبداعاته بـأكثر من 5 ألف متابع ، و كذا قناة عبر اليوتوب بعدد متابعين قارب 100 ألف متابع.
ولأنه من الشباب الذين يرون أنفسهم فاعلين في المجتمع ، و في بادرة منه رفقة ناشطي الجمعية ، و من أجل التوعية و التحسيس بالخطر و الجائحة التي ألمت بالوطن و العالم ، قام عبد الدائم بن عيسى بإنتاج فيلم قصير من 10 دقائق يتناول جائحة كورونا ، تحت عنوان «إبق في دارك وحافظ على اهلك» ، تم عرضه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ليؤكد من خلال هذا العمل سعيه وعمله على وضع بصمته الإيجابية على المستوى المجتمع المحلي ، و منه التوسع نحو الوطن و العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، التي في منظوره مرحلة يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير ، في انتظار تجسيد حلمه بامتلاك أستوديو متطور في السمعي البصري، والعمل على تفعيل مهرجان خاص بالفيلم القصير محليا و وطنيا .