المخرج عبد الدائم بن عيسى

رحلة إلى المبتغى ملؤها التحدي والإصرار

محمد الصالح بن حود

شاب سخر منصات التواصل الاجتماعي لعرض إبداعاته وأفكاره نشأ و ترعرع بمدينة إينغر (عين صالح) ، بين الرمال وواحات النخيل الكثيرة ، فكانت بساتينها التي لطالما لعب وتجول بين جداولها ، نقطة لبروز روح الصبر و العمل الدؤوب من أجل بلوغ الهدف و إبراز الذات ، زاده الطبيعة القاسية التي تتميز بها المنطقة البسيطة .

هو شاب اختار فن التواصل من أجل إبراز ما يؤمن به ، فكانت بدايته من شغفه و حبه لألأت التصوير بمختلف أنواعها ، التي تعتبر مصدر قوته لرفع التحدي ، و إبراز أفكاره و ما يؤمن به، ويتماشى مع الأفكار الهادفة و النبيلة التي يتسم بها أهل المنطقة ، ليشق عالم إنتاج وإخراج الأفلام و الشرائط القصيرة ، و يسخر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل عرض إبداعاته ، إنه عبد الدائم بن عيسى .
اعتبرت سنة 2009 تاريخ مهم في حياة عبد الدائم بن عيسى كيف ولا وهو يؤسس جمعية ثقافية حملت اسم جمعية فنون الصحراء الثقافية ، ما جعل طموحه ينمو و يؤسس نادي السمعي البصري التابع للجمعية ، أين كانت انطلاقته بإنتاج ربورتاجات عن المنطقة و أرشفتها ، الأمر الذي مكنه رفقة أصدقائه من التحصل على مشروع في مجال السمعي البصري الذي لم يكن كافيا ، في نفس الوقت مكن من اقتناء كاميرا ، ليتطور النشاط إلى صناعة الأفلام القصيرة ، أين كانت البداية بأول فيلم قصير تحت عنوان (عودة السرقة) و تتوالى الصناعة إلى ان بلغ عدد الأفلام 07 أفلام ، و صاحبها مشاركة في العديد من المهرجانات الوطنية والولائية .
 رفع التحدي من أجل تطوير نفسه و مواصلة غمار اقتحام مجال الاتصال والإعلام، عزز عبد الدائم بن عيسى نشاطه عبر منصات التواصل الاجتماعي ، فأطلق صفحة عبر الفيس بوك من أجل عرض إبداعاته بـأكثر من 5 ألف متابع ، و كذا قناة عبر اليوتوب بعدد متابعين قارب 100 ألف متابع.
ولأنه من الشباب الذين يرون أنفسهم فاعلين في المجتمع ، و في بادرة منه رفقة ناشطي الجمعية ، و من أجل التوعية و التحسيس بالخطر و الجائحة التي ألمت بالوطن و العالم ،  قام عبد الدائم بن عيسى بإنتاج فيلم قصير من 10 دقائق  يتناول جائحة كورونا ، تحت عنوان «إبق في دارك وحافظ على اهلك» ، تم عرضه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ليؤكد من خلال هذا العمل سعيه وعمله على وضع بصمته الإيجابية على المستوى المجتمع المحلي ، و منه التوسع نحو الوطن و العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، التي في منظوره مرحلة يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير ، في انتظار تجسيد حلمه بامتلاك أستوديو متطور في السمعي البصري، والعمل على تفعيل مهرجان خاص بالفيلم القصير محليا و وطنيا .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024