يرى المخرج مولاي لحسن بريش، أن صناعة الفيلم القصير أضحت في الآونة الأخيرة قبلة العديد من الطاقات والمواهب الفنية الشابة، سواء في مجال التمثيل أو الإخراج أو التصوير والمونتاج، مما يتطلّب ضرورة توجيه الاهتمام نحوها، نظرا لحاجتها إلى ممارسة مستمرة من أجل صقل وتطوير قدرات وخبرات، مقتحمي هذا الفن الذي أصبح يحظى باهتمام كبير على المستوى العالمي.
أكد مولاي لحسن بريش أن «الفيلم القصير يحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي وتحفيز راوده من أجل تطويره ومنه منافسة الدول الرائدة فيه، مؤكدا في نفس الوقت أن قلة الإمكانيات لم تثني المخرجين والممثلين من مواصلة إبداعهم، خاصة في معالجة والتطرّق لأهم القضايا التي يعيشها المجتمع الجزائري في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، معتمدتا في إنتاجها على التطور التكنولوجي العالمي، لإبرازها باستغلال منصات التواصل الاجتماعي لترويج إنتاجه الذي يعجز عن عرضه في أغلب الأحيان ومنه تسويق».
وفي نفس السياق، طالب الحائز على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان تيندوف للفيلم القصير 2016، المؤسسات التكوينية التي تهتم بهذا المجال بفتح المجال أمام هاته الطاقات من أجل تكوينها وتأطيرها، وفتح المجال أمام الراغبين في اقتحام هذا المجال لإبراز قدراتهم و مؤهلاتهم، خاصة الذين أبانوا على قدرات في مختلف المناسبات التي نظمت في هذا الإطار».
في هذا الصدد، أعتبر المتحدث المسابقات والمهرجانات الوطنية التي تهتم بمجال الفيلم القصير غير كافية لإبراز هاته المواهب، نظرا لكون المشاركة بها تكون ضعيفة من قبل مخرجي الفيلم القصير، وهذا بسبب أن المشاركة تكون على عاتق الشاب الهاوي الذي لا يملك الإمكانيات المادية للمشاركة، وحتى إن شارك يقتصر جمهوره على من حضر المهرجان وحتى إن فاز لا يلقى أي اهتمام من الوصاية. في نفس الشأن أبدى مولاي لحسن بريش عن أمله، بأن ينعكس استحداث وزارة منتدبة تعنى بالإنتاج الثقافي و السينمائي إيجابا على هذا الفن و على رواده، ولما لا الذهاب بعيدا على المستوى العالمي في هذا المجال.