أكد الناقد المسرحي زكرياء صويلحي، على ضرورة فتح باب الإبداع للطلبة في الفضاء الجامعي بشتى المجالات، من أجل إبراز المواهب الطلابية المتعددة، وهذا باكتشافها ومن ثم صقلها وتشجيعها، من خلال تنظيم التظاهرات الثقافية العلمية الكبرى، وكذا المهرجانات، التي من شأنها أن تسلط الضوء على ما يمتلكه الطلبة من مواهب وتدفعه للممارسة، ومنه يتم الحصول على ممثلين وكتاب وموسيقيين كبار في المستقبل، والانطلاقة تكون من الجامعة الشيء الذي يحسب لها كونها تخرج الإطارات والمبدعين والفنانين.
أحصى الممثل المسرحي زكرياء صويلحي خلال حديثه «للشعب»، مجموعة من المهرجانات الثقافية الجامعية، التي تبرز في الساحة على غرار المهرجان الوطني للمسرح الجامعي والمهرجان الوطني الجامعي للمنودرام، المهرجان الوطني الجامعي للإنشاد والمديح الديني والمهرجان الوطني الجامعي للأغنية الملتزمة ومهرجان الفلم القصير…..إلخ والعديد من المهرجان والمسابقات الثقافية والرياضية التي ينظمها الديوان الوطني للخدمات الجامعية.
أكد صويلحي في هذا الصدد، أن «هذه المهرجانات كسرت الحدود الجغرافية، وفتحت باب التعارف بين أبناء الوطن وباب الإبداع لديهم وكانت هنالك فرص للمشاركة في المهرجانات الدولية الجامعية خصوصا في المسرح، فقد خرجت عدة فرق مسرحية جامعية خارج الوطن للمشاركة في مهرجانات دولية وتألقت وأبدعت».
وفي السياق ذاته، تطرق المتحدث في مقتضب حديثه،» إلى التجربة التي قام بها رفقة عدد من إطارات الجامعة، من أجل اكتشاف المواهب وتشجيع روح الإبداع لديهم».
وهوالأمر الذي يؤكد، حسبه على «ضرورة خلق جو ثقافي وتنافسي من أجل إبراز المواهب، على غرار التظاهرة الثقافية العلمية الكبرى «إبداعات الطالبة» في طبعتها الثانية حيث تشمل العديد من المنافسات في مختلف المجالات بين الطالبات على مستوى الإقامة الجامعية، كمسابقة أحسن نص مسرحي ومسابقة أحسن قصة ومسابقة أحسن قصيدة شعرية ومسابقة أحسن منودرام ومسابقة أحسن صوت ومسابقة أحسن أكلة شعبية ومسابقة أحسن رسم ومسابقة أحسن مشروع إعادة تدوير النفايات ومسابقة أحسن منشطة ومسابقة أحسن روبرتاج».
«وتم بروز عدة مواهب في الطبعة الأولى، مما شجع على المواصلة في الطبعة الثانية والتي لقيت استحسانا وإقبالا كبيرا من الطالبات»، يضيف صويلحي.
هذا واعتبر زكرياء صويلحي، النشاط الثقافي والمهرجانات التي تقوم بها المنظمات الطلابية والإقامات الجامعية لا تقتصر على البرنامج السنوي للمناسبات الوطنية والدينية التي يحتفل بها كل الناس على وجه العموم، بل يضاف لها بعض الأنشطة والحفلات الفنية، التي غالبا تكون فرصة لاحتكاك المواهب بالمبدعين والفنانين، مما يساعد على بروزهم مستقبلا.