أكد مدير الثقافة لولاية معسكر في حديثه لـ«الشعب» عن حصيلة نشاط قطاعه، خلال السنة التي تشارف على الانقضاء، حرص السلطات المحلية على تثمين وحماية الممتلكات الثقافية ودعم الأنشطة ذات الأثر الفعلي في المساهمة على إبراز الموروث الثقافي المادي واللامادي لولاية معسكر.
قال منير عيسوق في حديثه لـ«الشعب»، أن مصالحه وتحت إشراف السلطات الولائية، عملت على إعداد ملف متكامل من أجل حماية الممتلكات الثقافية التي تزخر بها منطقة معسكر، بذكره لعملية تسجيل منطقة الاميلاريا الأثرية– بالبنيان في سجل الجرد ولائيا، تحسبا لتصنيف المنطقة الأثرية بالبنيان، أمام ما تعانيه هذه المنطقة من إهمال .
أشار منير عيسوق في حديثة عن حصيلة النشاطات الثقافية لسنة 2019 ، أنها كانت سنة ثقافية بامتياز دشن خلالها مقر المسرح الجهوي للولاية و مرافق ثقافية هامة، على غرار مقر مديرية الثقافة و مقر دار الثقافة ابي رأس الناصري و فضاءات للمطالعة ، حيث أعطت هذه المرافق دفعا للفعل الثقافي، و اعتبر المتحدّث غياب المرفق الثقافي هو أهم عنصر قد يفقد الثقافة فعاليتها ونشاطها، غير أن المشكل غير المطروح بولاية معسكر، بالنظر إلى توّفرها على عدة مؤسسات ثقافية، تضاف إليها إنجازات عزّزت القطاع من فضاءات المطالعة العمومية و المراكز الثقافية و ما استلمه قطاع الثقافة بمعسكر من تجهيزات و مرافق جديدة على غرار دار الثقافة «أبي رأس الناصري» الموسوم بصفة القطب الثقافي بامتياز و الذي تم افتتاحه مؤخرا ، و المسرح الجهوي المعاد ترميمه ، و عدة مشاريع لإنجاز مكتبات حضرية و شبه حضرية ، بمواقع مختلفة من تراب الولاية.
كل هذا أكد مدير الثقافة لولاية معسكر ، منير عيسوق ، سيعطي قيمة إضافية للموروث الثقافي للمنطقة التاريخية، كما يستوجب العناية و الاستغلال الأمثل لهذه المرافق من خلال تنشيط الفعل الثقافي وإدماج الجمعيات الشبانية و الثقافية في تصور تشاركي ، يمكن من تتويج الأنشطة الثقافية بعقد برنامج ما بين المؤسسات الثقافية و الحركة الجمعوية، لما يراد به بحسب المسؤول دفع و إعادة النظر في طرق تعامل الجمعيات مع المؤسسات الثقافية، فضلا عن اعتماد مصالح القطاع بمعسكر في إطار توجيهات الوزارة الوصية، لإستراتيجية تبني المؤسسات الاقتصادية لطريقة الرعاية الاشهارية للأنشطة و المواعيد الثقافية الهامة.
واختتمت السنة الثقافية بمعسكر، بعرض مسرحي جديد GPS و الأيام الشتوية لعروض الأطفال صالون وطني للفنون التشكيلية، وتخلل حصيلة نشاط الفعل الثقافي خلال 2019 فضاءات الشعر و القراءة بالمكتبة الرئيسية يحيى بوعزيز، إلى جانب إحياء اليوم الوطني للفنان و يوم للشعر الملحون و الأغنية البدوية، إضافة إلى أيام الفيلم الثوري الجزائري، و ملتقى وطني حول الموروث المادي و اللامادي في سيرة الأمير عبد القادر نظم بمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى المبايعة الأولى، تم خلاله الإعلان عن جائزة سنوية موسومة زمالة الأمير عبد القادر تشجيعا للبحوث العلمية والأعمال الثقافية و الفنية المرتبطة بالأمير عبد القادر .
كما لم تخلو السنة الثقافية بمعسكر من النجاحات والانجازات الأدبية ذات الصلة بتاريخ المنطقة ومشاركات أدبائها و فنانيها في المحافل الوطنية والدولية، حيث حظي الروائي سالمي الناصر بالتتويج الثاني بقطر بجائزة كتارا رفقة الروائي حبيب السايح، وجائزة أخرى بمسابقة قطر العالمية لحوار الحضارات حظي بها البشير خليفي من جامعة معسكر حول حوار الحضارات، كما خرجت إلى النور في هذه السنة أيضا أعمال روائية لشباب يقتحمون مجال الكتابة لأول مرة، على غرار محمد ايرازن و محمد خليل بن زكورة، إضافة إلى تألق أسماء أخرى في مجال الكتابة على غرار الأستاذ بلقاسم حجايل عن انتاجاته القيمة في مجال الثقافة والتاريخ، إضافة إلى الدكتور تقي الدين بوكعبر في التاريخ أيضا، و الدكتور طاهر بقدار في الفكر و الفلسفة و صلاح بناعوم في نفس المجال .