لم يخرج المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر عز الدين ميهوبي هو الآخر عن المجموعة في تناوله لحملته الانتخابيةوتركيزه شأنه شأن المترشحين الأربعة الآخرين على اهتمامات المواطن الاجتماعية والمهنية وكذا المائل السياسية و الاقتصادية و الدولية.
كان من المنتظر أن يولي الشاعر و المثقف و الوزير الأسبق للثقافة اهتماما أكثر بهذا المجال الحيوي، لكن تضمن برنامجه الانتخابي « التزاما واحدا ووحيدا، تطرق فيه إلى الوعد بإنشاء أكاديمية للفنون وجائزة تقديرية للمبدعين.
كانت لميهوبي فرصة وحيدة كشف فيها عن خلفية تصوره للثقافة و التي لخصها في الالتزام 156 من برنامجه، قائلا إن « الثقافة لا تنتجها الدولة و لكن المجتمع»، و أن المثقفون لا يريدون أن يكونوا في سلطة القرار، بالرغم من إيمانه العميق كمثقف بضرورة وجود علاقة مدروسة بين المثقف و السلطة.
وعد ميهوبي أنه في حال توليه رئاسة الجمهورية، سيعمل على « دعم المؤسسات الثقافية، وإنشاء أكاديمية للفنون قادرة أن تخرج سنويا المئات من المختصين في المجالات الفنية مثل مهن السينما المسرح وصناعة الكتاب، التي تفتقر إليها الساحة الثقافية حاليا».
يتضمن تصور ميهوبي للمشهد الثقافي الجزائري مستقبلا، اهتماما أكثر بدعم المواهب والعطاءات الفكرية والفنية و العلمية و عرفان المجتمع بفضل الفنان عليه، هذا من خلال، يقول، «إنشاء « جائزة تقديرية مادية ومعنوية تمنح للمثقفين والمفكرين في التاريخ والأدب والفن والفكر و الارتقاء بالأمازيغية».
يرى ميهوبي أن يجعل من الثقافة مجالا اقتصاديا مربحا، يكون من خلال « إنشاء خمس فضاءات للإنتاج السينمائي 2 في الجنوب وواحدة في الهضاب العليا واثنين في الشرق و الغرب، تفتح أمام كل من يريد الاستثمار في هذا المجال مع منحه دعم وتحفيزات كثيرة، وتشجيع السينمائيين الجزائريين و الأجانب على تصوير أفلامهم في البلاد».
أضاف ميهوبي أن غرس الثقافة في الطفل يقوم من خلال فضاءات رقمية في العالم الافتراضي للطفل تكون همزة وصل بين المدرسة والبيت ومنصة تحمل ثقافة للطفل وفقا لما تتطلب عالم العصرنة والتكنولوجيات الحديثة».
نقاط في البرنامج
إنشاء أكاديمية الفنون تكون مكلفة بالتدوين في هذا المجال وإحداث الجائزة الوطنية للاستحقاق تقدير ا المواهب الإبداعية المختلفةفي الأدب و التاريخ والفنون والعلم ... إلخ.