سيلا 2019 ، عرس الكتاب بامتياز، صالون يقصده كل سنة المئات من الناشرين من كل أقطار العالم والآلاف من الزوار، ملتقى للكتابة والإبداع والنشر والنشاط الثفافي، عرس كانت فيه «الشعب» حاضرة كمشارك و كوسيلة إعلامية ربطت القارئ بالكتاب وواكبت الحدث وفتحت جناحها بحفاوة للزوار والناشرين والكتّاب.
كانت عشرة أيام من تواجد جريدة «الشعب « في المعرض الدولي للكتاب في طبعته 24 مغامرة شيّقة، زينها الإقبال الكبير لمحبيها من أقلام مرت بها أو باحثين وطلبة يطالبون بأرشيفها الالكتروني وقراء أوفياء لها، وشباب و أطفال جلبهم الفضول . لقاء بين أم الجرائد و قرائها، استوقف الكثير منهم معرض الصور بالأبيض والأسود لحقبة رئاسة الراحل هواري بومدين الذي زين الجناح.
كعادتها حضرت «جريدة الشعب « إلى سيلا 2019 في إطار إستراتيجيتها المعهودة و الرامية إلى التقرب أكثر من القارئ والاستماع إلى تطلعاته واهتماماته ومحاولة تلبيتها مستقبلا. تجربة قيّمة تتكرر منذ 2014 في محاولة من طاقم أم «الجرائد « تقديم الأفضل بكل نزاهة ومصداقية إلى القارئ الذي يعد بمثابة المنارة التي تساعد الإعلامي على تصحيح ومواصلة المسار.
ككل عام، استهوى أرشيف الجريدة التي عرضت بعض النسخ منه، عددا هائلا من زوار الجناح، خاصة الشباب الذين يستفسرون عن مغامرة القدامى مع الكتابة والنشر في غياب التكنولوجيات الحديثة التي وإن سهلت أمور الطباعة، إلا أنها طمست اللّمسة الجمالية التي كان يتميز بها التركيب سابقا. وككل سنة شكل الأرشيف الالكتروني موضوع أعلى نسبة من استفسارات ومطلب زوار الجناح من طلبة و أكاديميين وباحثين و حتى قراء قدامى.
وللسنة الثانية على التوالي، كان جناح «الشعب» قبلة للمؤلفين والكتاب و خاصة الأقلام الشابة، التي وجدت فيه يدا ممدودة بكل لطف مشجعة لموهبتها الفتية، جاؤوا للتعريف بأعمالهم الأدبية في صفحات الجريدة التي احتضنت أسماء ألمع و أكبر المبدعين والأدباء، على أمل السير يوما على خطاهم إلى عالم الشهرة والنجومية.