رفض عبد القادر بن دعماش التحجج بالصراع الإيديولوجي والاختلاف الفكري للتوقف عن الإبداع وفتح المجال للنقد الهدام وتسويد كل شيء والتقاذف بين مختلف التيارات مؤكدا محاولة بعض الأطراف فرض نمط ثقافي معين في وقت سابق لكن من خلال تجربته أكد بأنه لم يتعرض أبدا للرقابة ولا المنع من النشر،وقد سبق له وأن اتصل باتحاد الكتاب الجزائريين ونشر أعمال ولم تعرض لأية مضايقات بالرغم من سماع عن اختلاف وصراع بين “المعربين” و«المفرنسين” ولكن العمل الميداني كان يذيب كل هذه الفوارق التي لم يحبذ الحديث عنها لأن كل واحد سينال الاحترام فيما بعد كما قال
واعتبر بن دعماش نقص الثقة في الجانب الثقافي من خلال الردود العنيفة حول مختلف الهجمات التي تستهدف فكريا والتي تشكك في تاريخنا وهويتنا هو أننا دولة فتية و52 سنة استقلال غير كافية للنضج الثقافي وبالتالي فالواقع العام لا يجعلنا ننتظر أكثر مما نحن فيه مع ضرورة العمل على تطوير مختلف المجالات للوصول للأحسن مع ضرورة غرس القيم الديمقراطية من خلال تقبل الآخر ونشر الديمقراطية وتبني ثقافة التداول حسب تعبيره”.
الحقيقة أقوى سلاح لمواجهة السلبيات
الكتابة والتأليف تستهويني
دعا رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب عبد القادر ين دعماش الى التفاؤل والتحلي بالايجابية لتطوير الثقافة ومختلف القطاعات الأخرى مؤكدا بان الجزائر أكبر من أن تكون مساحة للتسويد والانتقاد الهدام موضحا في سؤال حول رأيه في واقع التحولات التي تعيشها الجزائر بأنه يفضل النظر لنصف الكأس المملوءة.
وبرر موقفه هذا بضرورة العمل لمصلحة الأبناء والمستقبل حتى نتجاوز السلبية،وقال من على منبر ضيف “الشعب” “أنا أومن بعبقرية الجزائري وهذا من خلال تاريخه والثورة التحريرية وهويته الغنية بمختلف المراجع وثرائها بالشباب”.
واعتبر بن دعماش الحقيقة والحق أكبر الأسلحة لمحاربة الآفات السلوكية التي انتشرت غير أنه يجب العمل والتفاؤل لتجاوز مثل هذه السلوكات المشينة قائلا “ إن الإرادة وحب العمل من الوجدان سيقضي على التشاؤم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وهذا ما تعلمته من الحياة فمثلما أومن بتنصيبي في مكان أومن بتنحيتي ولم أتوقف دائما عن التمتع بعملي والاجتهاد فيه”.
وأضاف :«فالمناصب الإدارية غير دائمة وبالتالي عودة نفسي على العمل وخاصة الكتابة والتأليف التي باتت تستهويني”.
الصفحة الثقافية
في حاجة الى مزيد
من الاهتمام
تأسف عبد القادر بن دعماش لواقع الصفحات الثقافية على مستوى الجرائد الوطنية مؤكدا بانه عاش تجربة مريرة عبر مختلف المؤسسات الإعلامية التي عمل بها خاصة في التسعينات حيث كان مسؤولو النشر يضحون بالصفحة الثقافية عند وجود ضغط المادة قال في هذا الصدد ما كان هذا الوضع يعرضنا للتشاؤم والإحباط كنا نعاني كثيرا من تلك الممارسات خاصة في ظل نقص العناوين الإعلامية”.
وواصل بن دعماش بان الواقع تغير كثيرا اليوم من خلال كثرة العناوين الإعلامية وزيادة الاهتمام بالنشاط الثقافي وأصبح الصحافيون يوجهون أسئلة للثقافة والنشاط الثقافي في ظاهرة أعتبرها جيدة وتنبأ بمزيد من الاهتمام بالقطاع الثقافي.