ذكر إبراهيم بن عبد الرحمان مدير الثقافة خلال الحفل الذي نظم احياء ليوم الفنان بأهمية الفن قائلا: «لا يختلف اثنان على أن الأشياء التي تخلو من الفن سريعة الضمور والاضمحلال، بينما تنفرد غيرها من التي ارتبطت به بالسمو والتألق والنجومية التي لا يمكن أن تلمع وتبرق إلا إذا حاكها وزيّنها بجدائله وسدائله، كون هذا المراد من التشبيه حينما يرتبط اليوم الوطني للفنان في الجزائر باسم شهيد كعلي معاشي، هذا الفنان الرمز الذي نحت ذكراه على صفحات تاريخ الفن وفي ساحات الوغى، فصار أيقونة وطنية ونبراسا يحتذى به في التضحية والذود عن الحرية بالكلمة وبالبندقية، فتزداد بذلك قيمة الفنان في قلوبنا وتعظم وطنيته وتتقدس في وجداننا». وأشار مدير الثقافة في نفس السياق «أن ذكرى الفنان أجل وأسمى من أن تختزل في يوم لكن في رمزية المغزى وتناسبية الراهن، والتي تقتضي هذه الحصرية من أجل التذكر والإستلهام من الكلمة والريشة والركح والنوتة والطين والخشب كيفية أن نحيا بإنسانيتنا ونسمو بمعاملاتنا».
و بالمناسبة أقامت مديرية الثقافة بولاية المدية أول أمس، حفلا موسيقيا بقيادة المايسترو هشام عماري على شرف فناني الولاية بدار الثقافة حسن الحسني، تم التذكير فيه بالفنان المرحوم علي معاشي، شارك فيه كل من المنشد الكبير نذير حسايني ببعض الأغاني الدينية الملتزمة، والفنانة نبيلة بوزناق بطبق من الفن الوطني، ثم الواعدة ريحانة مشتنل بطبق من الفن الأصيل، وكذا أحمد نعيمي بباقة متنوعة.