أكد مراد مجرام، فنان كوميدي ورئيس جمعية شباب وفنون بدائرة تابلاط بالمدية، في تقييمه الأولي للبرامج التلفزيونية المعروضة عبر القنوات العمومية والخاصة، بأن «ما يميز هذه السنة هو الكثرة في الإنتاج الفني وتنوعه، من حيث الكاميرا المخفية، المسلسلات الدرامية وحتى الفكاهية وكذلك البرامج الاجتماعية كإنسان وعيش تشوف وغيرهما».
اعتبر مجرام أن هذه الوفرة في الأعمال ما تزال مرتبطة بالتخوف الكبير لدى الساحة الفنية إلى حد الساعة في مجال دعم وتمويل الأعمال الإبداعية ذات البعد الوطني، الأمر الذي ترك الكثير من الأعمال التلفزيونية إلى يومنا هذا راكدة لا تتعدى مرحلة التصوير فقط، كما جعل أيضا بعضها الآخر لم يرق إلى مستوى تطلعات المتفرج، حيث تجد أن أغلب التعليقات تنتقد وبشدة «خسارة الدراهم الممنوحة لها».
كما ينتقد مجرام السلبيات التي تنطبع على الكثير من الأعمال، من حيث ضعف الحوار وغياب السيناريو، وتعثر أداء بعض الممثلين إلى حد وصفه بالمخيب، ولكن، يقول هذا لا ينفي وجود بعض الأعمال التي كانت في المستوى واستلهمت الكثير من المتتبعين مثل سلسة «أولاد الحلال»، والتي كانت رائعة من كل النواحي من حيث السيناريو المحبوك حبكة جيدة إلى أداء الممثلين الأكثر واقعية، إلى الصورة الجميلة.
أما إذا تحدثنا، يضيف مجرام «عن الكاميرا الخفية التي تعتمد عليها جل القنوات والفضائيات في جلب أكبر عدد ممكن من المشاهدين، يجذر القول بكل صراحة أننا مازلنا لم نرق في هذا المجال إلى مستوى الاحترافية والتميز، مثلما قالها جدو حسان «الكاميرا كاشي اللي فيها طيييط ليست ‘’كاميرا كاشي’’، ويتسائل مجرام أين هي «يامات كاميرا كاشي الطاكسي المجنون التي تتركك تضحك من أعماق قلبك وبدون تجريح؟».