مدير المكتبة الرّئيسية للمطالعة العمومية بتمنراست:

تكاثف جهود كل الفاعلين لتشجيع المقرؤية لدى المواطن

تمنراست: محمد الصالح بن حود

أكّد مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «برادعي مولاي أحمد» محمد بوزعفة، على ضرورة تكاتف جهود كل الفاعلين في المشهد الثقافي والتربوي من أجل إعادة الإعتبار للمقرؤية وتشجيعها، وكذا المطالعة لدى المواطن الجزائري، وهذا إنطلاقا من مرافقة الأجيال المستقبلية – المتمدرسين - من طرف الأولياء والنوادي والجمعيات الثقافية لتحفيزهم على القراءة والمطالعة، وهذا في سن مبكرة لضمان غرس حب الكتاب لديهم.


صرّح محمد بوزعفة في حديثه لـ «الشعب»، «أن مكتبة المطالعة العمومية بعاصمة الأهقار، سعيا منها لإعادة و لو جزء صغير من مكانة الكتاب لدى الفرد، شرعت في وقت سابق في تجسيد مشروع ما يسمى بـ « تمنغست تقرأ»، الذي من خلاله قامت كخطوة أولى بنصب 05 خزائن صغيرة تحتوي على بعض العناوين، في بعض الساحات العمومية التي تعرف إرتياد للمواطنين وكذا إطلاق ما يعرف بالمكتبة المتنقلة تجوب مختلف القرى والأحياء في خطوة لتشجيع المقرؤية في الهواء الطلق، وهذا بما يزيد عن 23 خرجة شملت مختلف المناطق.
في هذا السياق، أضاف المتحدث «أن هذه المبادرات وبالرغم من عدم بلوغها للأهداف المنشودة المنتظرة منها لعدة أسباب مختلفة، إلا أن المكتبة و منذ إطلاق فكرة تشجيع المقرؤية، سجلت مؤخرا إنخراط أزيد من 1200 منخرط جديد ما جعل عدد المنخرطين لدى المكتبة يتجاوز 4 آلاف منخرط».

ناد للطّفل في إطار مشروع «تمنغست تقرأ»

وكشف مدير المكتبة أن عدم نجاح المبادرة على النحوي المأمول، جعل مصالحه تفكر في وقت سابق وبالموازة مع مشروع «تمنغست تقرأ» إلى إنشاء نادي للأطفال للقراءة،
وتنظيم مسابقة تسمى بـ (كويزتو، إلعب واربح) مساء كل ثلاثاء للأطفال، والتي تعتمد على ضرورة قرأة كتاب معين، وعليه يتم تنظيم إستجواب بناءا على مطالعتهم لذلك الكتاب، في خطوة من المكتبة لإعادة المطالعة لمكانتها وتربية جيل مستقبلي محب للكتاب، وكذا برمجت جولات لإطارات المكتبة إلى بعض المؤسسات التربوية لتحسيس التلاميذ بجميع أطوارهم بضرورة وأهمية الإنخراط في المكتبة وأهمية المطالعة، إضافة إلى ذلك يضيف المتحدث خلق مسابقات للكبار والعائلات خاصة منها التي تقام بالتزامن مع شهر رمضان من كل سنة.
في نفس الصدد، أضاف محمد بوزعفة أن المكتبة الرئيسية للمطالعة، برمجت مؤخرا عدد من اللقاءات الأدبية والشعرية، تستضيف من خلالها مثقفي المنطقة في فضاء مفتوح للجمهور من أجل الوقوف على آخر إصدارات الكتاب والأدبين المحلين ومناقشة جديدهم.
أرجع المدير في مقتضب حديثه، أن تشجيع المقرؤية تواجه عراقيل عدة على رأسها، غياب ثقافة حب الكتاب والمطالعة بنسبة كبيرة لدى الكبار في  المجتمع الجزائري، ما جعل  مصالحه  توجه تركيزها إلى الإعتماد على الأجيال المستقبلية من أجل إعادة الاعتبار للمطالعة وتشجيع المقرؤية، والعمل على مشروع بعيد المدى وبنظرة إستشرافية يكون فيه التلاميذ حاملي لواء مصالحة المواطن مع الكتاب وتشجيع المقروئية والمطالعة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024