كثيرة هي القامات الأدبية والفنية التي مرّت على صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الثالثة والعشرين..الأديب العالمي الصيني «مو يان» الحائز على نوبل، المخرج العالمي كوستا غافراس، وكلاهما شرّفته الجزائر حينما أسدى لهما رئيس الجمهورية وسام الأثير..رشيد بوجدرة، واسيني الأعرج، أمين الزاوي، الحبيب السايح، المصري جابر عصفور، صاحب رواية «الطلياني» التونسي شكري المبخوت، الشاعر الإسباني بيدرو إنريكيز مارتيناز، وغيرهم كثير..كما كان لضيف الشرف الصين حضور مميز، نستعرض بعض جوانبه في هذه السانحة.
إقبال كبير شهده جناح ضيف شرف الدورة الـ23، وذلك بشهادة محافظ معرض الجزائر للكتاب، حميدو مسعودي، في الندوة الصحفية التي نشطها في آخر أيام المعرض. وقد تزامن اختيار الصين ضيف شرف «سيلا 2018» مع الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية الجزائرية، حيث كانت الصين أول بلد غير عربي يعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة.
تراوحت النشاطات الصينية بين بيع الكتب المتنوعة، واستعراض فنون قص الورق الصينية للفنان تشو شوينغ، وعرض فنون الخط الصيني للأديب شيو زي تشين، و»موسيقى القصائد» وهو حفل موسيقي للقصائد العربية الصينية المعاصرة، وندوة «التفاعل في تكوين الرموز الصينية»، دون أن ننسى المنتدى الصيني العربي للنشر والثقافة، الذي جمع ناشرين صينيين وجزائريين وممثلي هيئات عربية، وفتح آفاقا جديدة للترجمة والنشر المشترك.
كوكبة من الكتّاب المرموقين
لعل حضور الأديب الحائز على نوبل «مو يان» غطّى قليلا على الأدباء والأكاديميين الآخرين الذين ضمّهم الوفد الصيني. من أجل ذلك، نعرّج اليوم، في عجالة، على بعض هؤلاء.
«آلاي»: الذي بدأ إبداعه في ثمانينيات القرن الماضي، واتجه إلى تأليف الروايات، ومن رواياته القصيرة والمتوسطة نذكر «بقعة دم قديمة»، «صانع الفضة تحت ضوء القمر»، أما رواياته الطويلة فمنها «الجبل الخفي»، «الأمور على ما يرام». كما حاز على جوائز منها جائزة «لوشون للأدب» السنة الجارية.
«تساو ون شيوان»: وهو أستاذ بقسم اللغة الصينية بجامعة بكين، وعضو اتحاد الكتاب الصينيين، ونائب رئيس اتحاد كتاب بكين، من أهم أعماله الروائية الطويلة «منزل من القش»، «القرميد الأحمر»، «حبوب صغيرة»، «زهرة عباد الشمس البرونزية». وقد طبعت «منزل من القش» 300 مرة بواقع أكثر من 20 مليون نسخة مطبوعة. حصل على أكثر من 60 جائزة وهو أول صيني يحرز جائزة «أندرسن» العالم سنة 2016.
«شين دِه يونغ»: أستاذ بقسم التاريخ بجامعة بكين متخصص في دراسة الجغرافيا التاريخية الصينية، ومن أبرز أعماله «دراسة متخصصة لسلالتي سوي وتانغ»، «بحث في المواصلات القديمة والوثائق الجغرافية»، «فضاء التاريخ وتاريخ الفضاء»، «توثيق للتاريخ والجغرافيا القديمة»، «دراسة في تاريخ الطباعة في الصين». وقد اختير كتابه «الأمير ليو خه» كواحد من أفضل الكتب الصينية سنة 2016. وشارك شين ده يونغ في الندوة حول تأسيس الحكومة المؤقتة الجزائرية يوم الفاتح نوفمبر بصالون الكتاب.
«شيو تسي تشن»: هو كاتب صيني معاصر من أبرز رواياته «القدس»، «مدينة وانغ الكبيرة»، «قطار الليل»، «الركض وزسط بكين»، وقد ترجمت أعماله إلى عديد اللغات، وحصل على جوائز أدبية على غرار «لوشون»، «لاوشه» و»تشوانغ تشونغون»، و»الجائزة الكبرى للأدب والإعلام باللغة الصينية».
«تشاو لي هونغ»: شاعر وناثر صيني معاصر، وكاتب في أدب الأطفال، صدر له حتى الآن أكثر من 80 عملا، أضيف العديد منها إلى المقررات الدراسية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وتُرجمت إلى مختلف اللغات.
«تشانغ هونغ»: واسمه العربي «عمار»، يعمل حاليا أستاذا في كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين ومركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، كما أنه نائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات الشرق الأوسط، وعضو مجلس إدارة جمعية الصداقة الصينية العربية، ومجلس إدارة الجمعية الصينية للدراسات الأفروآسيوية، وسبق وأن شغل منصب رئيس مجمع اللغة العربية بالصين.