لم يشكل الاختلاف في الاتجاهات والمجالات عائق للتأكيد أن سيلا 2018، كان فرصة للالتقاء بين الأجيال ومساحة مشتركة بين القراء والكتاب، ناهيك أنه فضاء جامع لمختلف الشرائح الراغبة في الاطلاع والمولوعة بالقراءة التي تعدّدت بين التاريخ الأصالة العصرنة والإبداع.
بهية راشدي: عرف إقبالا كبيرا وكتب الأطفال صنعت المفاجأة
أكدت الفنانة بهية راشدي أن معرض الجزائر الدولي للكتاب «سيلا 2018 « في طبعة الـ 23 عرف إقبالا كبيرا من الزوار المتواجدين عبر مختلف أجنحة دور النشر، بالإضافة الى العروض المغرية التي ميزت الطبعة سواء ما تعلّق بكتب التاريخ أو الدين وحتى الأطفال صنعت الحدث هذه السنة، وعرّجت راشدي التي قرّرت ولوج عالم الروايات من خلال إصداراتها التي ميزت اجنحة سيلا 2018، على غرار كتاب «تاريخ كتابي» الى فئة الشباب التي تقربت منها لأجل طرح انشغالها فيما يخصّ الغلاء الفاحش الذي شهدته بعض الكتب مقترحين على الفنانة القديرة أن تقترح على المسؤولين القيام بتخفيضات في نهاية كل اليوم وليس عند انتهاء المعرض حتى يتسنى لهم اقتناء بعض الكتب المهمة، وهي الفكرة التي استحسنتها الفنانة التي وجهت رسالة هي الأخرى بدورها لوزير الثقافة من أجل اتخاد التدابير اللازمة لتجسيد فكرة التخفيضات نهاية كل يوم في المواعيد المقبلة.
سعيد حلمي: سيلا 2018 برهنت أن الشعب الجزائري مولوع بالقراءة
استحسن الممثل القدير سعيد حلمي الاقبال الكبير للزوار على معرض الجزائر الدولي للكتاب، معتبرا التوافد الكبير لمختلف شرائح المجتمع دليل على حبّ الشعب الجزائري للكتاب خاصة فئة الشباب التي تبعث الأمل والمستقبل - على حدّ قوله - داعيا السلطات المعنية القيام بمثل هاته المبادرات على مدار السنة وليس من سنة لأخرى لأجل تنظيم مثل هاته التظاهرات الثقافية والفكرية، مبديا حبه للمطالعة وصداقته الدائمة للكتاب التي يعتبر الرفيق الوحيد.
شريف رحماني: تعطش الشباب للمطالعة مؤشر إيجابي على مستقبل الكتاب في الجزائر
أكد الوزير الأسبق شريف رحماني على أن التوافد الكبير الذي شهده معرض الجزائر الدولي للكتاب دليل على التعطش القوي للجمهور، لاسيما عنصر الشباب للمطالعة معتبرا ذلك مؤشر ايجابي وفأل خير على الشباب، وكذا مستقبل الكتاب في الجزائر مضيفا بالمناسبة، ان تواجده بـ سيلا 2018 جاء بالموازاة مع عرضه إصداره الاخير الذي يحمل عنوان «دفتر جولة لوادي ميزاب» وهو إصدار يتناول ذاكرة وادي ميزاب التي تتربّع على تراث ومعالم وأيضا على منتوج أدبي وشعري وقصائدي متعدّد، مؤكدا في نفس الوقت انه من واجب علينا ان نحافظ على هذا التراث وتوصيله كخيط رابط بين الأجيال على حدّ تعبيره، مشيرا أن هذا الاصدار جاء من أجل خدمة هذا الهدف الأسمى وهو الحفاظ على هذا التراث.
كمال بوشامة: معرض الكتاب فرصة للجمع بين الأجيال
وصف الوزير الأسبق والدبلوماسي كمال بوشامة معرض الجزائر الدولي للكتاب بالمهرجان الكبير وبالمناسبة العظيمة لجمع طاقات من الكتاب والشعراء ورجالات الثقافة، مضيفا بشأن معرض الجزائر أنه فرصة للجمع بين الشباب والمثقفين وكذا الفنانين الذين فضلوا دخول عالم الروايات وهو ما يعني أن سيلا 2018، يعتبر مهرجان مهم للجمع بين الأجيال.
بخصوص مشاركته في معرض الجزائر قال بوشامة أنه جاء من أجل عرض لكتاب تناول حياة والمسيرة الفنية للفنانة بهجة رحال إلى جانب عرضه للثلاثية تناولت ملحمة أسلفنا الأشاوس عبر العصور وبداية من الكتاب الأول الذي يتحدّث عن مدينة شرشال الساحلية والتي كانت عاصمة إبان العصر النوميدي تحت قيادة الملك «يوبا 2» وما قدمه لنوميديا من انجازات أما الكتاب الثاني فيتحدث عن الملحمة التي قادها طارق ابن زياد والذي كان مرفوقا بالجزائريين خلال فتحه الأندلس وما حقّقوه من انجازات من خلال تشييدهم عدة مدن على غرار قرطبة وغرناطة اما الكتاب الثالث والذي يحمل عنوان «جزائريو بلاد الشام»، فيتحدث عن الجزائريين الذي شاركوا في الحروب الصليبية رفقة صلاح الدين الأيوبي وخروجهم منتصرين.
رشيد بوجدرة : معرض الجزائر تواجد إبداعي وثقافي
وصف الروائي رشيد بوجدرة معرض الجزائر الدولي للكتاب بالفضاء الإبداعي والثقافي في ظرف أيام وهو ما تفتقده الفضاءات الأخرى على غرار المسرح وكل ما يتعلّق بالثقافة.
بخصوص مشاركته في «سيلا 2018»، قال بوجدرة أنه قام بعرض كتب قديمة أعادة طبعها من جديد على غرار كتاب «ألف عام من الحنين»، «المرث»، «الرعن»، «الإرثة» الى جانب إصدارين جديدين تحت عنوان «تاريخ عالم غير موجود» يتناول جميع المقالات التي نشرتها في الجزائر وعبر العالم وكذا كتاب «زناة التاريخ» وهو نوع من الهجاء.
واسيني الأعرج: مساحة مشتركة بين القارئ والكتاب
أكد الروائي واسيني الأعرج أن معرض الجزائر الدولي للكتاب يعتبر ملتقى أو مساحة عامة مشتركة بين القارئ والكتاب مضيفا بخصوص «سيلا 2018»، انه الفرصة الوحيدة التي يلتقي فيها الكاتب بقرائه ولهذا وجبت المحافظ عليه بقوة لأنه مساحة ليس فقط للبيع والشراء، فحسب بل مساحة جدالية وسجاليه بين قارئ يريد أن يفهم وبين كاتب يريد أن يكتب وان يكون سعيد عندما يواجه قارئه حتى عندما تكون هذه المواجهة من موقع اختلاف.
وأضاف الأعرج بشأن الطبعة الـ 23 أنها لا تختلف كثيرا عن سابقتها وأنه لا يتفق تماما مع الذين يرون أن المعرض عرف تراجع من حيث الزوار بل بالعكس فقد عرف المعرض استقرار بناء من تجربته الشخصية من خلال علاقة المحبة التي تربطه مع قرائه فلا تزال هي نفسها.
وعن أسباب تأخر إصداره الجديد الذي يحمل عنوان «غريب الديار» كشف الأعرج أن فضل تأجيل صدور الكتاب بسبب وثيقة مهمة عثر عليها مؤخرا بتركيا وبالتحديد بمدينة بورصا لها علاقة بتواجد الامير عبد القادر بتلك المنطقة لفترة من الزمن أنداك وانه سيسافر بحر هدا الأسبوع لتركيا من أجل الاطلاع عليها، مؤكدا انه في حال سارت الأمور على حالها، فإن الكتاب سيصدر نهاية شهر ديسمبر المقبل.
أمين الزاوي: معرض الجزائر نقطة مركزية في يوميات الثقافة الجزائرية
قال الروائي أمين الزاوي أن معرض الجزائر الدولي للكتاب أصبح مهم وحدث في الوقت ذاته، مضيفا أن المعرض هو ملتقى للكتاب سواء الجزائريين أو الضيوف والقراء وهو ما جعله بمثابة نقطة مركزية في يوميات الثقافة الجزائرية وفي يوميات الكتاب في الجزائر، وأوضح الزاوي أنه من خلال المعرض بإمكاننا ان نستشف ونستخرج ما معنى القارئ الجزائري وطبيعته وهي المعطيات التي تدفعنا لضرورة تواجد مجموعة من الخبراء في نظرية القراءة وفي سيسيولوجيا القراءة والقارئ في نفس الوقت، مؤكدا انه بدون هذه المعطيات لا يمكن للمعرض وكذا الكاتب والقارئ ان يتقدما.
الزاوي أكد أن معرض الجزائر أصبح معرض بـ 3 لغات بداية بكتب باللغة العربية والفرنسية فالأمازيغية وهو أحسن رد لمن يروجون لفكرة أن الشاب الجزائري لا يقرأ. مشيرا أنه لمس تعطش الشباب للمطلعة من خلال اصداراته الأربعة الجديدة والتي تحمل عنوان «الخلان»، «العلبة السوداء للإسلام»، «طفل البيض» التي نفذت تقريبا خلال معرض الجزائر وهو بمثابة مؤشر ايجابي.
ربيعة جلطي: معرض الجزائر هو الزمن الوحيد الذي يلتقي فيه الأدباء وعشّاق الكتب
وصفت الشاعرة والروائية ربيعة جلطي معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ 23 بالرائع كونه الزمن أو التوقيت الوحيد الذي يلتقي فيه الأدباء والمثقفين والكتاب مع عشاق الكتب والقراء على حدّ تعبيرها.
وأضافت جلطي دائما بخصوص «سيلا 2018»، أنها مناسبة تغني الجميع عن أشياء التي نفتقدها طيلة السنة في الجزائر فهو المكان المناسبة لسدّ الثغرة أو تقليص المسافة بين الكاتب والقارئ.
وعن مشاركتها بالمعرض من خلال عرضها لكتاب يحمل عنوان «قوارير شارع جميلة بوحيرد» قالت جلطي أنها لم تتناول شخصية البطلة جميلة بوحيرد في حدّ ذاتها فحسب بل أنها تناولتها من باب رموزيتها كمراءة قوية ونظيفة قدمت الكثير لهذا الوطن.
سليمة سواكري: محظوظون لتواجد المعرض الدولي للكتاب بالجزائر
عبّرت المصارعة الدولية السابقة في رياضة الجيدو سليمة سواكري عن سعادتها لتواجد معرض الدولي للكتاب بالجزائر والذي يعتبر فضاء هام لربط علاقة متينة بين القراء لاسيما الشباب والكتاب.
وبخصوص دخولها عالم الروايات بعد تجربة طويلة في رياضة الجيدو مليئة بالتتويجات والألقاب وتجربة قصيرة في مجال التنشيط ومشاركتها في «سيلا 2018»، من خلال عرضها كتاب «سواكري حزام أسود وقلب أبيض»، قالت سواكري أن الكتاب يتناول مسيرتها الرياضية وكذا كمجتمع مدني الى جانب سفيرة اليونيسف.