صناعة وتسويق مواد البناء

المنتجون متخوّفون من ركود السوق بالرغم من حظر الاستيراد

أبدى المنتجون المحليون لمواد البناء الذين التقهم «وأج» بالصالون الدولي الـ19 للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية «باتيماتيك 2016» الذي اختتم أمس، تخوفهم من ركود السوق بالرغم من منع استخدام مواد البناء المستوردة منذ مطلع العام الماضي.
 واعتبر مسير أحد المجمعات المختصة في صناعة البلاط والآجر بسور الغزلان (ولاية البويرة) أن سوق مواد البناء يتجه نحو الركود بسبب الضغوط المالية التي تعاني منها مؤسسات الانجاز منذ نهاية 2015. وأوضح في هذا الصدد أن الكثير من المؤسسات التي تقوم بإنجاز مشاريع عمومية تجد صعوبات بالغة في الحصول على مستحقاتها بسبب الصعوبات المالية التي يمرّ بها الاقتصاد الوطني. وأدى تكدّس الانتاج لدى معظم المنتجين، حسب المسؤول، إلى اللجوء إلى المنافسة غير العادلة أي الخفض المفرط  للأسعار والذي يخل بالقواعد الأساسية للمنافسة في السوق. كما أن حالة «عدم الاستقرار» التي يعيشها السوق منذ فترة ازدادت حدة بسبب التهاب أسعار الاسمنت. ويقاسم هذا الرأي أحد المسؤولين التجاريين في مجموعة متخصصة في منتجات الأرضيات والرخام في برج بوعريرج، والذي يعتبر أن تأثير تعليمة منع استخدام المواد المستوردة «لم يكن محسوسا» إذ تزامن مع ارتفاع حاد في أسعار الاسمنت، الأمر الذي أثّر مباشرة على وتيرة أشغال البناء لدى المؤسسات. كما يقل عادة الاقبال على نشاطات البناء بالنسبة للخواص (بناء منزل جديد، توسعة، إصلاحات..الخ) بسبب ارتفاع سعر الاسمنت والتذبذب في التموين كما هو الحال منذ أشهر عديدة.          
من جهتها أكدت المسؤولة التجارية لدى أحد منتجي البلاط الصلب في بوفاريك (البليدة) أن «مشكلة تذبذب التمويل في المشاريع العمومية تسبب في نقص السيولة عند المقاولين الذين باتوا يقبلون على الشراء لكن مقابل الدفع المؤخر وهو ما يرفضه معظم منتجي مواد البناء». وأضافت أن تعليمة وزارة السكن بمنع اللجوء إلى مواد البناء المستوردة كان لها تأثير «جد محدود» على الكثير من المنتجين بالرغم من أنها شجّعت البعض منهم. ويعرف سوق مواد البناء - حسبها - منحنى هبوطيا مقارنة بالسنوات السابقة، يمكن ملاحظته بوضوح في عدد زوار «باتيماتيك 2016» وفي عدد الطلبيات والصفقات المبرمة على هامش هذه التظاهرة. ويؤكد في هذا الإطار مسؤول بمجموعة مختصة في البلاط والخزف بسطيف أن الأرقام الدورية للانتاج في شركته تشير إلى ارتفاع المخزونات وهو ما دفع بالادارة إلى تقليص ساعات العمل في مختلف الوحدات التي باتت تعمل بفريقين بدل ثلاث فرق. وفي معرض شرحه لأسباب هذه الوضعية، اعتبر أن المرقين الأحرار يعانون من تباطؤ النشاط بسبب ضعف الاقبال على سكناتهم بينما يشتكي المقاولون الذين ينجزون مشاريع عمومية من قلة السيولة، فضلا عن ارتفاع أسعار الاسمنت التي نفرت أيضا المشترين الخواص.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024