قوّة تدفق الأنترنيت ووفرة المعلومة .. التحدي الأكبر
يتواجد شكري حفيظ المهندس في تخصص الهندسة الميكانيكية الطاقوية في فريق الطلبة، الذين أدرجوا ضمن مخيم التدريب في أول مركز للذكاء الاصطناعي، وأبدى طموحا كبيرا وإرادة قوية لنقل ثورة الذكاء الاصطناعي للجزائر، وأكد في تصريح خص به «الشعب» أنهم يسهرون على تحضير خارطة طريق للذكاء الاصطناعي ستكون جاهزة شهر جويلية الداخل، من أجل أن ترفع إلى السلطات العليا، واغتنم الفرصة ليتناول مختلف التحديات التي يواجهها المشروع وأثره الايجابي على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على وجه الخصوص.
بثقة وكفاءة وتحد، يتقدم حفيظ شكري بخطوات ثابتة، ليكون في قلب التطور التكنولوجي، وفي أول فرصة له، انضم باهتمام كبير ليكون ضمن أول فريق في أول مركز للذكاء الاصطناعي بجامعة ولاية سكيكدة، علما أن هذا التكوين يجري عن بعد، ومن المقرر أن ينتهي شهر أوت المقبل.
ولم يخف شكري أن صاحب هذه المبادرة الدكتور مراد بوعاش، رئيس قسم البرمجيات، في مجمع «ياهو» بكاليفورنيا، ومحمد سنوسي خبير في الذكاء الاصطناعي في المعهد المركزي للمهندسين بباريس، وخضع المهندس شكري إلى تكوين في مخيمات علمية واستفاد كثيرا من خبرات كل من العالمين بلقاسم حبة ونور الدين مليكشي، وقال بأنهم يؤطرون طلبة بجامعة سكيكدة.
ومن الصعوبات التي يواجهها توسيع وتعميم والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، أوضح شكري بأن المشروع يحتاج إلى تدفق قوي للأنترنيت، وتوفر قاعدة دقيقة وواضحة للبيانات، لأن قلة المعلومة لن تكون في صالح تقدم المشروع، بل ستعمل على عرقلته. واعتبر المهندس الشاب أن هذا المشروع واعد وكبير ويتمثل في خارطة طريق للذكاء الاصطناعي، من المقرر أن يرفع إلى السلطات العليا.
الحماية القانونية للمؤسسات الناشئة
وحول مدى تأثير المشروع على المؤسسات الناشئة، أوضح المهندس أن المؤسسات الناشئة في الدول العربية تحقق اليوم نجاحا كبيرا، بفضل استعمالها للذكاء الاصطناعي، لكن بالموازاة مع ذلك مازالت القوانين لا تسمح بأخذ المعلومة، مما يصعب من مهمة نجاحها. وحول الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، قال يمكن في القطاع الفلاحي تقديم البيانات، ثم تأتي المعالجة، وتفضي إلى نتائج مباشرة، حيث يتم تحديد الأراضي الصالحة أو غير صالحة للزراعة، وماذا يمكن أن يغرس فيها وتحديد ما يتناسب مع تربتها وطريقة سقيها. ومع إمكانية تقليص التلوث الناتج عن تكرير النفط حيث يمكن تقديم لمجمع سونطراك حلولا بيئية، إلى جانب طرح حلول تعليمية وصحية وفي مختلف المجالات. وبالموازاة مع ذلك اغتنم الفرصة ليطرح انشغالا يواجهه حاملي أفكار المؤسسات الناشئة، في ظل إشكالية وضع القوانين التي تحمي الملكية الفكرية لأصحابها، لأنه ثبت بعد مشاركتهم في المسابقة أنه لا يوجد نص تشريعي يحمي أفكارهم من السرقة. بهدف توفير حاضنات الأعمال في جميع الولايات، مع توفير تسهيلات استعمال التكنولوجيا.
لم يخف شكري بأن الفريق الأول أو النواة الأولى من المشروع، يضم الطلبة من عدة جامعات من سكيكدة وتيارت وبسكرة وتلمسان وبومرداس ويعول عليهم بنقل هذا العلم لطلبة آخرين عبر مختلف جامعات الوطن.
الجدير بالإشارة فإن حفيظ شكري يرأس جمعية بسكرة تقرأ التي تقدم العديد من الخدمات للشباب المبدع.