أبرزت المجلة الإعلامية للمؤسسة المينائية للجزائر في عددها الأخير (الثلاثي الرابع 2015 ) حجم وانعكاسات انجاز ميناء الوسط الجديد حيث تصّدر الموضوع غلاف العدد 108 بعنوان : «رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعطي موافقته» لإطلاق هذا الاستثمار الذي يندرج ضمن الشراكة الجزائرية الصينية، واختير له موقع الحمدانية، شرقي مدينة شرشال (ولاية تيبازة).
أوردت المجلة أن المشروع تتضمنه اتفاقية وقعها المجمع العمومي للموانئ وشركتان صينيتان (شركة الدولة الصينية للبناء والشركة الصينية لهندسة الموانئ). وقد جرى التوقيع على الاتفاقية التي تتضمن قاعدة 51/49 بحضور وزير النقل، بوجمعة طلعي، الذي أوضح أن المشروع تتكفل به شركة مختلطة تخضع للقانون الجزائري، تقوم بإجراء الدراسات والانجاز والتسيير.
أفادت المجلة استنادا للقائمين على المشروع أن كلفته تقدر بـ 3,3 ملايير دولار بتمويل قرض صيني طويل المدى بحيث تقدر أجال الانجاز بـ 7 سنوات مع دخول الخدمة بالتدريج بعد 4 سنوات. وأشار الوزير إلى أن المشروع يربط بين الجزائر وجنوب شرقي أسيا والأمريكيتن وإفريقيا وبذلك يكون محورا للمبادلات الإقليمية. وأشار المصدر إلى أن الميناء الجديد يكون بعمق 20 مترا ويتوفر على 23 رصيفا تسمح بمعالجة أكثر من 6 مليون حاوية وأكثر من 25 مليون طن بضائع سنويا.
وتضمن العدد مواضيع، أبرزها «الشباك الوحيد الإلكتروني» و»البرنامج الجديد لتطوير الموانئ التجارية» الذي يرمي إلى تقليص كلفة عبور البضائع واقتصاد الوقت وتربص لمفتشي الملاحة والعمل البحري والأحكام الجديدة لقانون الصفقات العمومية.
بخصوص مؤشرات حصيلة النشاط في الثلاثي الأخير من السنة الماضية فإن ميناء الجزائر سجل دخول 564 سفينة بنسبة تحقيق للأهداف بلغت 100 بالمائة وبلغ حجم البضائع المعالجة من المؤسسة المينائية للجزائر أكثر من 11 مليون و890 ألف طن بنمو يقدر بأكثر من 6 بالمائة. كما سجل ارتفاع في حركة المسافرين بفضل التسهيلات التي تقدم للمسافرين على مستوى البواخر والمحطة البحرية.