يتعزز قطاع البناء في هذه المرحلة بمنظومة مشاريع انجاز ضخمة تتطلب تجنيد كافة الموارد البشرية والمادية للانجاز وإنتاج المواد المدخلة مثل الاسمنت الذي لا تزال بلادنا تستورد كميات كبيرة منه، فهو بمثابة القاطرة التي تجر الصناعة.
كلما كان قطاع البناء نشيطا كلما رافقته القطاعات الأخرى ومن ثمة من المفيد أن تنخرط قطاعات النشاطات الصناعية بالأخص في الديناميكية الجديدة المستفيدة من مناخ للشراكة الإنتاجية التي تم إبرامها مع متعاملين من بلدان لديها تحكم في تكنولوجيا واقتصاد البناء والعمران.
وزير القطاع عبد المجيد تبون اظهر حرصا على تجسيد الأهداف المسطرة مرتكزا على ورقة طريق سوسيو- اجتماعية تمتد على المديين القريب والمتوسط. وباستناده لضخامة برنامج انجاز جذاب يرتبط بآجال محددة شرع في إعادة ترتيب بيت قطاعه باعتماد معايير المبادرة والالتزام عن قناعة بان رفع التحدي ممكن.
حقيقة الأمر كذلك بفضل إرساء جملة من برامج الشراكة مع متعاملين أجانب في سياق إدراج السكن في المسار الصناعي المتكامل والمستدام.
وهنا ينبغي تجاوز الذهنية التقليدية التي تكرس الانقسام بين مؤسسات القطاعين العام والخاص والانتقال إلى ذهنية تتمحور حول روح المبادرة وتجاوز مرحلة الحذر وقبول المنافسة البناءة بدل البقاء في موقع المتردد بينما السوق تمنح فرصا غير مسبوقة ومضمونة الكسب لمن يتمتع بالاحترافية ولالتزام بالمقاييس.
ويتوفر لدى تبون أكثر من ورقة كسب الرهان من وضوح للإرادة السياسية بخصوص هذا الملف ووفرة الموارد المالية المطلوبة وإقبال المتعاملين المحليين والأجانب على البرنامج الذي يرتقب أن يعاد صياغة توجهاته العمرانية وفقا لمنظور جديد يعطي لما ينجز روحا اجتماعية واقتصادية تضمن الجانب الإنساني للعلاقات السكنية بما يعزز مناخ الهدوء والسكينة.
قاطرة التنمية
ب / سعيد
شوهد:1751 مرة