أفاد مدير الطاقة والمناجم لولاية سكيكدة في حديثه لـ«الشعب”، أنه تم وضع مخطط لتوزيع غاز البوتان يأخذ في الاعتبار حاجيات كل منطقة، حسب كثافة السكان، إضافة الى توفير وسائل الشحن المتنوعة لتغطية النقص وتوصيل الغاز الى المناطق النائية بالولاية، مع وضع برنامج خاص يقضي بمضاعفة العمل على مستوى كامل مراحل التعبئة باعتماد نظام المناوبة، كما تم تشكيل ثلاث فرق تعمل على مدار اليوم.
وتغطي وحدة الإنتاج التابعة لشركة نفطال بسكيكدة 03 ولايات الطارف، سوق أهراس وقالمة زيادة على ولاية سكيكدة، تشتغل على مدار 24 ساعة، وهذه الاخيرة تقوم حاليا بإنتاج 10 آلاف قارورة غاز بوتان يوميا، إضافة إلى وجود توازن في عملية تزويد المناطق بالغاز، وتضم ولاية سكيكدة 172 نقطة لبيع غاز البوتان، منها 52 نقطة تقوم نفطال مباشرة بتموينها، إضافة إلى وجود 65 موزعا خاصا و55 موزعا ذاتيا.
وينتج مركز التعبئة” واد زقار” على مستوى دائرة تمالوس ما يقارب 600 قارورة في الساعة وهذا حسب القدرة الانتاجية النظرية، مع امكانية مضاعفة الانتاج، مما يسمح بتغطية احتياجات المنطقة الغربية والتخفيف من الضغط المتزايد على قارورات الغاز بهذه المنطقة الجبلية.
وموضحا في سياق الحديث، قال مدير المناجم أن هذا المخطط يعتبر روتينيا، يتم ضبطه خلال فصل الصيف بعد الاطلاع على الإمكانات الموجودة ودراسة السوق وحصر النقائص، مع إعادة إحصاء الموزعين والبائعين العاملين بالميدان، وأكد مدير الطاقة والمناجم على وفرة الانتاج سواء على مستوى الوحدة أو في نقاط التخزين، كما لا يوجد نقص في مراكز التعبئة، مما يترتب عنه إستبعاد شبح الندرة لهذه المادة الأساسية لعديد من الأسر بأغلب البلديات التي لم تربط بالغاز الطبيعي، على غرار السنة الماضية التي عرفت أزمة كبيرة في قارورات الغاز.
وطمأن مدير مؤسسة نفطال بسكيكدة زبائن المؤسسة من المستهلكين بولاية سكيكدة، في حديث سابق بوفرة قارورات الغاز طيلة فصل الشتاء، وأكد نفس المتحدث أن طاقة إنتاج المؤسسة تقدر بثلاثة أضعاف احتياجات السوق بالولاية، وتعمل في هذا الإطار بالتنسيق مع السلطات المحلية والمديريات التي لها علاقة بتنظيم السوق ومراقبته من المضاربة والاحتكار.
ويرجع حسب العديد من الموزعين لقارورات الغاز، الأسباب التي أدت إلى تسجيل نقص في هذه المادة في المناطق النائية، كالمصيف القلي، أو بأعالي أولاد احبابة الى الإقبال الكبير على قارورات الغاز، من خلال استعماله للتدفئة من طرف المواطنين في المناطق الجبلية، مما جعل الاستهلاك يشهد ازديادا معتبرا في هذه الأيام، خاصة أن موجة البرد التي اجتاحت المنطقة أدت إلى إقبال سكان الأرياف على التزود بقارورات الغاز لأن العديد من تلك البلديات، ليست مزودة بغاز المدينة، مما يفسر الصعوبة في التزود بهذه المادة الحيوية.
ولمحاربة المضاربة التي يستغلها البعض أثناء ارتفاع الطلب على غاز البوتان، حيث يرفعون أسعار القارورة من 200 دينار عند نفطال إلى الضعف أحيانا، وقد اتخذت المصالح المعنية إجراء خاصا منذ السنة الماضية، تمثل في التعامل مع رؤساء البلديات لمعرفة حاجيات المواطنين وتوفير العرض المناسب لقطع الطريق أمام الانتهازيين الذين يستنزفون جيوب المستهلكين، مستغلين الظروف الصعبة في فصل الشتاء.