لأوّل مرة في الجزائر تدخل تقنية تكنولوجية متطوّرة وجديدة من شأنها أن توفّر الحلول للمسيّر وللنّسيج الصّناعي، حيث يمكن عن طريق هذه التكنولوجيا التي مازالت محتكرة بالولايات المتحدة الأمريكية فقط وتتطلّع أوروبا للتزود بها، أن يتم تشخيص أي خلل في المصانع أو المستشفيات في وقت قياسي عن طريق برمجية خاصة ومن خلال جهاز الكومبيوتر، حيث توفّر الحلول والحماية للآلات والأجهزة.
تراهن السيدة ليلى شرقي، الرئيسة المديرة العامة لمكتب مؤسسة “أساك”، والتي أنشأت بالشراكة بين جزائريين وفرنسيين على السوق الجزائرية حرصا منها على تكوين المهندسين الجزائريين والمساهمة في ترقية الأداء المؤسساتي خاصة على الصعيد الاقتصادي.
التقت “الشعب” بمسؤولة المؤسسة بالجزائر، ووقفت على جديد هذه التقنية التي تبحث عن اقتحام السوق الجزائرية ولم لا السير نحو التواجد في عدة بلدان عربية وإفريقية من خلال الشريك الجزائري؟ على اعتبار أنّها مؤخرا فقط بدأت تدخل بعض البلدان الأوروبية، وتختص في بيع الآلات وتعميمها وتوفير الأجهزة والحماية والحلول للمؤسسات والوزارات والمستشفيات وما إلى غير ذلك، حيث يمكن لرئيس الشركة بواسطة برمجيات هذه التقينية وعبر جهاز الكومبيوتر ومن دون التحرك من مكتبه تحديد جميع الأمور الدقيقة، والشبكة التي تمنحها التقنية توفّر للشّركة شبكات مختلفة وطريقة خاصة للعمل على سبيل المثال في القطاع الصناعي، وعندما يتبين وجود عطل يمكن الوقوف عليه في زمن قياسي ودون تضييع أي وقت يمكن تشريح موضع العطل، ومعرفة المشكل دون عناء في أي مصنع أي بعد دقيقة دون إنفاق المال، وهذا النظام يمكن للمؤسسة أن توفّره على مدار اليوم دون توقّف وعلى مسافة قصيرة لكي يتم التحرك إلى مكان العطل من خلال الإعلام الآلي، علما أنّ المكتب الذي يوفّر هذه الخدمات كائن في الجزائر بالقبة، ويعرض المنتوج والخدمات لاطلاع الزبائن على الامتيازات ويقدّمون شروحات مستفيضة كون البرمجيات لم يسبق وأن جرّبت بالجزائر.
وقالت السيدة شرقي أنّهم سطّروا عدة أهداف من خلال هذا المشروع، في صدارته تكوين المهندسين الجزائريين ونقل هذه الخبرة والرفع من فعالية أداء مؤسساتنا، وذكرت في سياق متّصل أنّ أهداف المدى القصير والمسطّرة في سنة 2015 تكوين ما لا يقل عن 50 مهندس من أجل نشر هذه التقنية الجديدة المتطورة في إفريقيا والوطن العربي بل العالم ماعدا أمريكا، وفي نفس المقام يحرصون لبناء شركات مع جزائريين بهدف استحداث مناصب شغل جديدة.
وقدّمت من جهتها تيفوجار جميلة ممثلة للمكتب بالجزائر العديد من الشروحات من بينها طريقة التزود بالتقنية واختلاف البرمجية من قطاع لآخر أو أي اختصاص، فمثلا برمجية تسيير المستشفى تختلف عن تلك المطبّقة في وزارة الثقافة أو الصحة أو السياحة، وكذا المؤسسات كل واحدة ولديها طبيعتها، علما أنّهم يتعاملون مع شركات عالمية أي متعاملين مثل “دال” و«سيمانس” و«سانك” الذي لم يدخل لأوروبا بعد.
وتسهر هذه المؤسسة على التعريف وشرح تقنيتها الجديدة لاستقطاب الزبائن للوقوف على جديدهم المثير، ويترقّبون الإقبال في ظل عدم وجود أي منافس يعرض نفس المنتوج، ويعتقدون أنّ تواجدهم في السوق سيساهم في استحداث مناصب الشغل الجديدة خاصة المهندسيين والتقنيين في الإلكترونيك، ومنح المسيّر القدرة على السيطرة على الشبكة، وبالتّالي سهولة في التحكم.