صرّح سهيل مداح مرقي ببورصة الجزائر أن مهمة المرقين تتمثل في مرافقة ومدّ يد العون للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفي هذا الإطار يلعبون دور المستشار من خلال التقرب من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشهد انفتاحا متزايدا عليها وتبدأ العملية من قيد الالتحاق بالبورصة، علما أن المرقي مهمته لا تسري على المؤسسات الكبيرة سواء كانت عمومية أو خاصة.
يبدي المرقون اهتماما كبيرا ويتطلعون للانفتاح على نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تتوفّر البورصة على عدة مرقيين ينشطون بشكل يشجّع ويوجّه المقبلين في الاندراج في السوق المالية، وعلى هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها بورصة الجزائر. “الشعب” التقت بالمرقيين من بينهم السيد مداح الذي أوضح بخصوص دورهم أنهم يعكفون على جلب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للانخراط في البورصة ويقفون على مدى قدرتها وأهليتها للنشاط داخل البورصة، ولم يخف في سياق متصل أنهم التقوا بالعشرات من المؤسسات من هذا الحجم، ويفضلون تلك التي لديها نمو ويرتكز أدائها في العمق على البحث العلمي، ويحرصون على مرافقتها قبل مرحلة الانضمام للسوق المالية وعقب الالتحاق.وكشف المرقي مداح أن أي مؤسسة ترغب في التواجد في البورصة مجبرة على الاستفادة من تقييم ومرافقة المرقي حتى يتم تشريح وضعها المالي والاقتصادي وكذا الوقوف على نجاعتها ومدى صلابتها وصمودها في وجه التنافسية وقدرتها على بلوغ نسب أعلى من النمو. وأشار مداح إلى اهتمامهم بالتحسيس من خلال وسائل الإعلام والأبواب المفتوحة للتقرب من أكبر عدد من المؤسسات القادرة على ولوج البورصة.
ويذكر أن من أهم الامتيازات التي تستفيد منها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بانضمامها للبورصة، نذكر الامتياز المالي، حيث يمكنها أن تفتك تمويل مالي مباشر تساهمي بدون اللجوء إلى ملف القرض البنكي ويكون هذا التمويل بدون فوائد ولا يتطلب من المؤسسة أن تقدم ضمانات أو ترهن أملاك المؤسسة، علما أن التمويل مباشر وغير محدود السقف بالنسبة للتجهيزات التي تحتاجها المؤسسة للاستغلال، والانضمام للسوق المالية يجعل المؤسسة تسعر وتتسم بالكثير من الجدية.