الرئيــــــس تبــــون يعيــــد التشــــاور والعمــــل الإفريقـــي المشترك إلى مجــده
تكريـــس التضامـــن القـــاري في ظـــل نظــام دولي غــير عــادل
عزّزت في الأسابيع الأخيرة شواهد العودة القوية للجزائر نحو عمقها الإفريقي، من خلال النشاط الدبلوماسي المكثف، كالزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، ومضمون اللقاءات الثنائية المقحم للبعد الاقتصادي في علاقة التعاون.
رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أعاد ترتيب دائرة إفريقيا إلى رأس سلم السياسية الخارجية للبلاد، منذ 5 سنوات، عزّز هذا التوجه في الهيكل المؤسساتي للدبلوماسية الجزائرية، بإدراج الشؤون الإفريقية ضمن التسمية الرسمية لوزارة الشؤون الخارجية، كما قام باستحداث منصب كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقية، ليؤكّد مدى ارتباط الجزائر بعمقها الإفريقي. تبني الجزائر لدبلوماسية فعّالة تجاه فضائها الطبيعي في إفريقيا، قائم على عديد الأسس كالتاريخ المشترك وقيم الكفاح التحرري ضد الاستعمار، والتقاء رغبات شعوب القارة في تنمية حقيقية وسيادة وطنية كاملة، وكذا الاعتقاد الراسخ بمبدأ التضامن القاري في ظل نظام دولي غير عادل، ويعيش في الراهن تحولات خطيرة ومتسارعة.
في هذا الملف، تتناول “الشعب” أوجه التوجه الإفريقي للدبلوماسية الجزائرية، كانخراطها في العمل لصالح الأجندة السياسية للاتحاد الإفريقي، وخدمة قضايا السلم والاستقرار، مع تكريس البعد الاقتصادي كمحدد للعلاقات بين دول القارة.