مثّلها الخبير مبتول في اجتماع 5+5 للمجتمع المدني

الجزائر تدافع عن خيار العمل معا لرفاهية مشتركة

سعيد.ب

 جعل المتوسط منطقة سلام من خلال حوار الثقافات

 6 أفكار لبناء شراكة عادلة شاملة اقتصاديا واجتماعيا

مثل الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول بموافقة من الرئيس تبون الجزائر في لقاء نظمه منسق 5+5 والمندوب الفرنسي للمتوسط مع مسؤولي منظمات مالية دولية منها البنك العالمي، صندوق النقد الدولي، وممثل لألمانيا مع إعطاء أهمية للضفة الجنوبية والشمالية للمتوسط. اللقاء الذي جرى أول أمس في ظرف استثنائي بالنظر للازمة التي يواجهها العالم وتختلف عن تلك التي حصلت في 2008 كما يشير إليه تقرير البنك العالمي لـ 8 جوان 2020 من أن نمو الاقتصاد العالمي يكون سلبيا السنة الجارية ويتوقع نموا بـ 4.2 في 2021 وهو معدل ضعيف مع تراجع معدل الدخل بنسبة 3.6 بالمائة وهو ما يضر اقتصاديات  كل البلدان الأمر الذي يقاضي التوفيق بين الفعالية الاقتصادية وعدالة اجتماعية عميقة لتفادي انفجار اجتماعي يهدد كل المنطقة.

مثل الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول بموافقة من الرئيس تبون الجزائر في لقاء نظمه منسق 5+5 والمندوب الفرنسي للمتوسط مع مسؤولي منظمات مالية دولية منها البنك العالمي، صندوق النقد الدولي، وممثل لألمانيا مع إعطاء أهمية للضفة الجنوبية والشمالية للمتوسط. اللقاء الذي جرى أول أمس في ظرف استثنائي بالنظر للازمة التي يواجهها العالم وتختلف عن تلك التي حصلت في 2008 كما يشير إليه تقرير البنك العالمي لـ 8 جوان 2020 من أن نمو الاقتصاد العالمي يكون سلبيا السنة الجارية ويتوقع نموا بـ 4.2 في 2021 وهو معدل ضعيف مع تراجع معدل الدخل بنسبة 3.6 بالمائة وهو ما يضر اقتصاديات  كل البلدان الأمر الذي يقاضي التوفيق بين الفعالية الاقتصادية وعدالة اجتماعية عميقة لتفادي انفجار اجتماعي يهدد كل المنطقة.
وضمن رؤية جعل المتوسط حوض سلام ورفاهية متقاسمة في ظل مبادرة ترتكز على حوار الثقافات ومكافحة كافة أشكال العنصرية والتطرف  كما أشار إليه الخبير الجزائري فان الجالية المهاجرة في كل بلدان المنطقة المتوسطية يمكنها أن تساهم في بلورة وتجسيد هذا الهدف المشترك.
وعرض ممثل الجزائر 6 أفكار رئيسة أولها حل النزاعات في المنطقة في إطار القانون الدولي وبإشراف الأمم المتحدة مع تفضيل الحوار كما دعت إليه الجزائر في قضايا الشرق الأوسط، ليبيا، مالي والصحراء الغربية لتفادي نمو الإرهاب والفقر ما يهدد استقرار المنطقة فبدون حل هذه النزاعات كل مشروع يكون محدود التاثير. 2- دمقرطة المجتمع أخذا في الاعتبار الخصوصيات الانتروبولوجية الثقافية مصدر الثراء المتبادل واخلقة العلاقات الدولية خاصة في المنطقة حيث الفساد من خلال تحويل الأموال غير الشرعي والتهرب الضريبي اخذ أبعادا خطيرة مع تهميش متزايد لفئات واسعة من السكان يلتهمها الفقر وهو بذلك بؤرة لتوترات اجتماعية خاصة مع اتساع العمران الفوضوي
واقترح إنشاء مجلس محاسبة لمجموعة 5+5 من خلال شبكات لمجالس المحاسبة الوطنية من اجل تشجيع الفعالية في الإنفاق العمومي وتنفيذ أعمال نظيفة. 3- امتلاك رؤية إستراتيجية لعالم جديد مع تنمية الشبكات الاجتماعية التي تصيغ تصرفات حديثة وعلاقات اجتماعية جديدة تؤثر على الحوكمة ترتكز على نشاطات اقتصادية للمستقبل، الصحة، التعليم، الرقمنة، الذكاء الاصطناعي دون إغفال النشاطات الثقافية والترفيه. وفي هذا الإطار يجب أن يجعل التعاون في إطار 5+5 من المتوسط بحيرة سلام وتسامح داعيا الى احداث جامعة اورو متوسطية تكون بيئة لتلاقي الثقافات وكذا بنك  وبورصة أوروبية متوسطية باداوت مالية ملائمة لانجاز مشاريع منسجمة إلى جانب إنشاء مجلس اقتصادي واجتماعي يكون اطارا للحوار بين الشركاء.
4- إقحام المجتمع المدني في المتوسط كونه أدى دورا هاما في مختلف الاجتماعات التحضيرية لاجتماع 5+5 حيث اقترحت الجزائر 42 مشروعا تراعي المصالح الاقتصادية واستقرار المنطقة مراعاة للتغيرات في العالم إلى جانب الدول والمؤسسات العمومية والخاصة والهيئات الدولية حيث في القرن 21 يكون للمجتمع المدني بتنوعه مع دور أكثر للمرأة في تسيير المدينة دور بارز وحاسم في العلاقات الدولية عبر شبكات لا مركزية وقد أظهرت جائحة كورونا هذه الجدوى الحقيقية.
5- جراء أزمة وباء كورونا رصدت اللجنة الأوروبية جهدا ماليا كبيرا لدعم النشاطات خاصة في البلدان الأكثر تضررا مثل ايطاليا\ن اسبانيا وبدرجة اقل فرنسا والبرتغال، فلماذا بقول مبتول عدم إدراج بلدان المغرب في هذا التمويل في إطار مساعدة وتعاون رابح رابح من خلال إعطاء ديناميكية للاستثمار المنتج طالما أن المبادرة القديمة للمتوسط واتفاق برشلونة الموقع من الجزائر والمغرب وتونس للتبادل الحر كان لها اثر محدود مضيفا أن رفاهية المنطقة شرط حوكمة جديدة يكون لها تأثير على المتوسط بوقف الهجرة من الجنوب.
6-الفكرة السادسة تتعلق بالتحدي البيئي لحماية الأرض ذلك أن الاحتباس الحراري حقيقة وكلفته أكثر بكثير من تأثير فيروس كورونا مما يتطلب الذهاب إلى نموذج للتنمية العالمية ونموذج استهلاك جديد مع ضرورة انتقال طاقوي وهو من أهم الملفات التي تتولاه الجزائر حول مشاريع بيئية ذات قيمة مضافة تشكل مسالة امن للضفتين من البحر المتوسط في الفترة 2020 إلى 2025. والتحول الطاقوي في نظر ممثل الجزائر ليس مسالة تقنية وإنما هو في صلب السياسات الأمنية للدول ويتعلق الأمر بالانتقال من نموذج طاقوي تقليدي ملوث ومتوفرة بسعر زهيد إلى نموذج للطاقة المتجددة نادرة وباهظة واقل تلويثا. ويبقى تحديد كلفة هذا التحول وكم يحقق ومن المستفيد، مما يتطلب تصور نموذج جديد للنمو والاستهلاك، بحيث يمكن للإمكانات المتوفرة في الفضاء المتوسطي (رياح شمس ومحروقات) أن تجعل منه منطقة طاقوية جديدة وملتقى تقاطع أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024