شبايكي سعدان الخبير الاقتصادي:

رفع الحظر التدريجي وفق خطة مرنة ترصد الأولويات

فضيلة بودريش

 تواجد الجامعة في قلب الحياة الاقتصادية التحدي الأكبر

سلط شبايكي سعدان الخبير الاقتصادي الضوء على إجراء رفع الحظر الصحي، ووقف على آثاره الاقتصادية على المدى القريب، مستحسنا إلى حد بعيد عودة أداء الآلة الإنتاجية وحركية التنمية، التي توقفت بشكل جزئي، مشترطا تلك العودة وفق خطة مرنة ومدروسة، تأخذ بعين الاعتبار الأولويات للمنظومة الاجتماعية، ومن خلال إرساء قواعد سلوك جديدة.

بات تحدي عودة تحريك عجلة الاقتصاد في الظرف الراهن، أكثر من ضروري، بهدف تلبية الحاجات الوطنية والاستجابة للالتزامات الدولية، حيث اعتبر شبايكي سعدان الخبير الاقتصادي في تصريح خص به «الشعب»،  أن قرار  رفع الحظر الصحي تدريجيا يكتسي أهمية كبيرة، لاستعادة الحركية الاقتصادية حيويتها، لكن وفق خطة مرنة ومدروسة، تأخذ بعين الاعتبار الأولويات للمنظومة الاجتماعية، ويعتقد شبايكي أنه  ستكون له آثار اقتصادية ايجابية، من بينها عودة الانتعاش إلى الحياة عموما ودخول النموالاقتصادي مرحلة إعادة الانطلاق، وفق قواعد سلوك جديدة . وفي نفس السياق يتوقع عودة التوازنات المالية الفردية والمؤسساتية إلى سابق عهدها، مع ترسيخ شيئا فشيئا لقواعد وسلوكيات جديدة، تهدف إلى ضمان السلامة العامة للأفراد والمجتمع، وبالإضافة الحد من انتشار الوباء .
ومن جهة أخرى عكف الخبير وأستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة الجزائر، على تشريح آثار فيروس «كوفيد 19» على الأداء الاقتصادي والمنظومة الإنتاجية بدقة واستفاضة، حيث وصف في البداية هذا الوباء بالأزمة الطارئة، التي أفضت إلى هبوط محسوس في إيرادات النفط وعدم تنويع الاقتصاد ، وحدد مواطن الضعف في المنظومة الاقتصادية، ليتسنى تصحيح ذلك، من أجل دخول مرحلة جديدة ترتقي للآمال والطموحات. ومن بين الانتقادات التي وجهها الخبير ويرى أنها تعد عائقا في تسريع وتيرة الأداء الاقتصادي، بعد الجامعة عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي، وإلى جانب عدم قدرة العديد منها على مواصلة نشاطها عن بعد، إلا بجهد كبير، وفوق كل ذلك ظل تحدي تطويع التكنولوجيا والتحكم في الرقمنة  حبرا على ورق.
قدم شبايكي بعض العوامل التي حالت دون بلوغ سقف مقبول من النمو، ذكر في صدارتها عدم تمفصل في  الجهاز الإنتاجي، على خلفية أن مكوناته تفتقد للتكامل بسب النقص الحاد في المعلومات،  في ظل غياب لبطاقية إنتاج، والسبب أن جهاز المعلومات ضعيف وغير مكتمل، وقال أنه في الكثير من الأحيان المعلومة لا تصل في الوقت المناسب.
حسب تقديره فإن ولوج عالم الاقتصاد الرقمي، لن يكون غدا، على اعتبار أن نسبة المستعملين لتكنولوجيا الإعلام والاتصال لا يتعدى 1,5%، علما أن  أزمة الفيروس، كشفت عن ضعف في التعامل التجاري والمالي عن بعد.
وبخصوص الآثار المترتبة عن هذا الوضع الذي يحمل تحديات عديدة، وينبغي الإسراع لاحتوائها بتبني إجراءات اقتصادية ترتكز على العمل، سلط الخبير الضوء على الهبوط في معدل النموالاقتصادي، بسبب الاعتماد على الواردات وما يقابلها من قلة الموارد المالية، وتسجيل ندرة في بعض السلع والخدمات، بسبب الاحتكار الذي تمارسه فئة تترصد دائما  الأزمات، ولم يخف تهديدات شبح ارتفاع معدل البطالة، بفعل توقف عدة أنشطة، وخلص شبايكي إلى القول أن كل هذه العوامل مجتمعة، أدت إلى عدم كفاية الجهاز الإنتاجي وتلبية حاجات المواطنين، التي تضاعفت في الكثير من الأحيان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024