توفيق حسني خبير طاقوي

حتمية الانتقال إلى الطاقات المتجددة

سعيد. ب

الطلب على الطاقة يكون حسب استعمالات الحرارة والكهرباء ويرتبط ذلك بمختلف المستهلكين ويتعلق الأمر بقطاعات مختلفة مثل الأسر، النقل والصناعة، علما أنه في العالم كل قطاع يشكل ثلث الاستهلاك. وإذا كان الاستهلاك الأسري يعود إلى معدله العادي ينبغي تقليص أثره على النمولأنه منخفض مقارنة بقطاعات أخرى فيما التجارة لا تنتج كثيرا القيمة المضافة.

بالمقابل النقل والجوي خاصة يوجد في أدنى مستوى بتقليص 80 بالمائة من حجم الاستهلاك إلى درجة أن شركة «ايرباص» أوقفت صناعة الطائرات الضخمة فيما أصيبت السياحة في الصميم مما يفسر أزمة شركات الطيران.
النقل البري تعرض لصدمتين الأولى الحجر الذي قلل كثيرا الاستعمال والثانية الأثر المناخي وعودة وعي أنصار البيئة وحمايتها مما أصاب سوق بيع السيارات والمحركات. وقطاع السيارات يجد اليوم صعوبات في الانتعاش أمام رواج تجارة الدراجات البسيطة أوالمهربائية.
لكن يبقى قطاع الصناعة هو من يمثل العنصر الحاسم في الانتعاش الاقتصادي وقد سبق أن قلت أن الأزمة المباشرة ليست كوفيد-19 وانما سببها ازمة نقدية التي سوف تضرب في الصميم وهوما ينبغي الانتباه له.
لذلك فان الانتقال الطاقوي ضمن تنمية مستدامة هوالسبيل الوحيد لإنقاذ الوضع فكبار قطاع البترول في أزمة وشركات أوروبية مثل «توتال» و»ايني» أدركوا الأمر ودخلوا في مجال الطاقات المتجددة.
فيما محكوم على لوبيات شركات البترول الأمريكية الدفاع عن الدولار الذي يأسرهم، خاصة مع عزم ترامب خوض معركة خاسرة مسبقا.
أمام كل هذا فانه ينبغي وجود رؤية شاملة مما يسمح بادراك أن رفع الحجر ليس الحل كون نجتاز مرحلة صعبة ولن يعبرها سوى من لديهم إستراتيجية شاملة مع سيناريوهات عديدة لأنه لا يوجد حل عالمي وإنما ينبغي التكيف في كل مرة مع الظرف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024