يرى الدكتور فوفو عمار آمين الولاىي الفرع النقابي للاتحادية الوطنية للتعليم العالي و البحث العلمي، لأساتذة جامعة سكيكدة، أن البناء المؤسساتي و الاقتصادي و تصحيح الجدار الوطني لا يتم إلا بممارسة نقابية قوية و فعالة داخل المؤسسات في شتى القطاعات الاقتصادية و التعليمية و البحثية و على الادارة أن تغير نظرتها للنقابات باعتبارها كشريك أساسي و ليس كخصم، واضح الدكتور ان الدول المتقدمة جعلت من المنظمات النقابية شريك بناء يسمع له، يتفاوض معه من أجل خدمة الموظف و خدمة المؤسسة على حد سواء، لان خدمة المؤسسة لم تكن يوما حكرا على الادارة أو طاقمها، بل هي متقاسمة على كل الموظفين الذين هم في الأصل في خدمة المؤسسة، من أجل استمراريتها و ديمومة إنتاجها و ازدهارها و ليس خدمة الادارة أو الأشخاص
ويضيف الآمين الولاىي لنقابة أساتذة جامعة سكيكدة، انه يجب على كل المنظمات النقابية أن تحدو حدو العمل النقابي التمثيلي والانتخابي حتى تضفي على نشاطها شرعية وقوة اقتراح ودعم قاعدي مما سيسمح بتقوية العلاقة بين النقابة والموظف من جهة وفرض منطق النظام التشاركي على الإدارات التي بعضها لم تغير في مناهجها القديمة كانفرادها بالقرارات دون الرجوع للشركاء النقابيين، وهذا لا يخدم المؤسسة والموظف على حدة.
واعتبر فوفو القراءات الانفرادية المفروضة لبعض الإدارات مصدر تشنج وشرخ داخل المؤسسات مما يقود غالبا إلى علاقات متوترة تؤثر حتما على الأداء اليومي للموظف وعلى المؤسسة ككل. ترسيخ مبدأ التسيير التشاركي لا يتم إلا بفهم الادارة وإدراكها، بأن النظرية التشاركية في مناهج التطوير المؤسساتي تعتبر رائدة لما تعتبر النقابة كقوة اقتراح مسايرة للمتغيرات، ومصاحبة للمؤسسة كلما استدعت الضرورة.