مهدي شلوش رئيس قسم العمليات بشركة التأمين عن المحروقات «كاش»:

ضعف ثقافة التأمين يجعل الإقبال على التأمين عن الكوارث ضئيلا

حاورته: فضيلة بودريش

 المؤسسات الاقتصادية تتكبّد خسائر مالية بسبب الجرائم الإلكترونية


كشف مهدي شلوش رئيس قسم العمليات التقنية على مستوى شركة التأمين عن المحروقات «كاش» عن خدمات تأمينية جديدة يجري التحضير لإطلاقها خلال عام 2020، من أجل التخفيف من الخسائر المالية التي تتكبدها المؤسسات الإنتاجية، بسبب الجرائم الإلكترونية، وبلغة تفاؤلية اعتبر ان سوق التأمينات انتعش في عام 2019، كون مؤسستهم حققت نموا لا يقل عن 30 بالمائة، واعترف بضعف ثقافة التأمين عن الكوارث لدى الجزائريين، وتسجيل منحى تصاعدي في التأمين في قطاع البناء.
 «الشعب»: كيف تقيّمون واقع سوق التأمينات في الجزائر في الوقت الراهن وفي ظلّ الأزمة الاقتصادية؟
 مهدي شلوش إطار بشركة «كاش»: اعتقد أن عام 2019، كانت سنة جيدة أي نسبة التطور كانت مقبولة، وبالنسبة لشركتنا سوف ننهي العام الجاري بأزيد من 30 بالمائة حجم لارتفاع رقم أعمالنا، علما أننا نركز في خدماتنا على التأمين عن الأخطار الكبرى على المؤسسات، وفي عام 2019 سجلنا نموا كبيرا، فيما يخص أخطار البناء أي أزيد من 30 بالمائة.
وساهم قطاع البناء كثيرا في الرفع من رقم أعمالنا أي أخطار الاستغلال مثل الحرائق تتصدر الريادة ثم يأتي قطاع البناء كدرجة ثانية، وسجلنا بالموازاة مع ذلك بنحو 10 بالمائة في سوق السيارات بالنسبة لشركتنا، والتي يمكن القول إنها لم تتأثر بالأزمة خلال العام الجاري،
والذي لا يفصلنا عن نهايته سوى بعض الأسابيع. لأنه لدينا أرقام السداسي الأول والتي تعكس انتعاشا ونموا لسوق التأمينات.
-   هل لديكم منتجات تأمينية جديدة في عام 2020؟
  بالفعل نعكف على تحضير بعض الخدمات التأمينية ويمكن طرحها في السوق خلال عام 2020، أي خدمات ستركز على كل ما تعلق بالتأمين عن الجريمة الالكترونية، علما أن هذا المنتوج يتوفر في السوق العالمية، ونعمل حاليا التحضير لإطلاق هذه الخدمات الجديدة من خلال شراكات تسمح بتغطية أخطار الجرائم الإلكترونية، خاصة التي تهاجم المؤسسة وتقلص من إنتاجية الشركات الاقتصادية على وجه الخصوص، على خلفية أنه تسجل خسائر مالية معتبرة تتكبدها المؤسسة، ويمكن أن تقوم مؤسسات التأمين بالتكفل بالتأمين لحماية المؤسسة من هذه الخسائر.

- هل ستكون منافسة في هذا المنتوج الجديد في سوق التأمينات الجزائرية؟
 إذا كانت هناك منافسة فنحن نرحب بها لأننا نعمل من أجل تقديم الأفضل والأجود لزبائننا، بل ونسهر على تغطية ما نلتزم به في تعاقداتنا مع مختلف الزبائن وكذا الاستجابة لمتطلباتهم.

- إذا العام المقبل يحمل مؤشرات التفاؤل على ضوء توقّعاتكم؟
  نعتقد في 2020، أن الأمر يتوقف على المؤمّنين وحدهم لأن سوق التأمينات يتأثر بالنشاط الاقتصادي بشكل عام، أي إذا كان تطور وانتعاش في مجال البناء والاستثمار والسيارات سيكون تطور أما إذا تجمد السوق فإن ذلك سينعكس سلبا على أداء سوق التأمين.

-  هل ستكون زيادة في الأسعار لمختلف الخدمات التأمينية خلال العام المقبل؟
 في الأخطار الكبرى السوق العالمية الذي نقتني منه الإمكانيات والخبرة سيزداد صعوبة، علما أننا نقيم شركات مع العديد من الشركاء الأجانب ونقتني الخبرة من مؤسسات رائدة ألمانية وفرنسية على سبيل المثال بل ولدينا الشراكة مع العديد من الأجانب.

-  هل التأمين عن الكوارث مازال ضعيفا نوعا ما؟
 مازال الإقبال نوعا ما ضعيفا بفعل غياب ثقافة التأمين لدى الأشخاص، وهناك من ينتظر مساعدة الدولة أكثر من التوجه للتأمين عن منزل أو مؤسسة، لكن في العالم الدولة لا تتدخل، وإنما نظام التأمين من يتدخل لدى المؤسسات والمواطنين في حالة حدوث الكوارث، إذا إنها مسؤولية الجميع حتى شركات التأمين يجب أن تحسس وتعمل برامج تسويقية جيدة للزبائن، وتوجد عوامل أخرى يتراجع بسببها الإقبال عن التأمين ونذكر من بينها ضعف القدرة الشرائية.

-   شركات التأمين مازالت متأخرة في مجال الرقمنة؟
 الرقمنة تعد حلول المستقبل الناجعة، بالنظر إلى أننا نملك شبكة تأمين تنافسية، حيث نتطلع للاستثمار في  الخدمات الرقمية لفائدة الأشخاص لأنه في المؤسسات نحن متواجدين بشكل جيد والحلول الرقمية متوفرة للمؤسسة ولكنها خاصة، وبالنسبة للأشخاص والسيارات قنوات التوزيع مهمة جدا، حيث لدينا القنوات التقليدية مثل الوكالات لكن يمكن القول إننا لسنا متأخرين، بالنظر إلى أن شركتنا شابة وبالنظر إلى حجم مواردنا.
نحرص على إطلاق التأمين على أخطار الأشخاص الرقمي يقدر يكون حل يتطوّر بشكل سريع في بلدنا، لأنه في أوروبا والصين المنتوج التأميني يقتنى من على النت لذا لدينا فريق عمل نقدر على إطلاقه مع بعض المنتجات للزبائن عبر الانترنيت.

- يبقى التأمين عن الحياة بالنسبة لفئة المتقاعدين ضعيفا.. هل هذا راجع إلى قلة التحفيز؟
 لا نعمل تأمين عن الحياة لكن في السنتين الأخيرتين على الأقل كان تطور والأرقام كانت جد مشجعة، خاصة في عام 2018، بصفة عامة لدينا فرع واحد يقدم هذا النوع من الخدمات ويتمثل في  الجزائرية للحياة التي تعرض هذا النوع من الخدمات وتطرح التأمين عن الحياة والتأمين عن السفر والتأمين عن الصحة.

-  هل تقدّمون مكافآت تشجيعية في التأمين عن السيارات للسائق الجيد؟
 لدينا صيغة في التأمين عن السيارات، تتضمن «بونوس» لتشجيع السائق الجيد ومكافئته، حيث ندرج تخفيض له في سعر التأمين في السنة الأولى، حيث يبدأ من نسبة 5 بالمائة وبعد خمس سنوات يرتفع إلى نسبة أعلى.

-  ما هي كلفة التأمين عن الأملاك؟
 كل مصنع لديه قيمته المختلفة، ويتوقف تحديد أي كلفة على قيمة ونوعية المصنع وأهمية قطاع النشاط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024