تواصل «سيمانس الجزائر» استثماراتها المهمة خاصة ما تعلق المساهمة في التنمية في قطاع الطاقة، حيث دشنت أول مركز لها في منطقة المغرب العربي لصيانة معدات التدوير وإصلاح الضاغطات والتوربينات، وتنفتح بذلك على زبائنها معتبرة بأن السوق الجزائرية تتصدر الأولوية في أجندتها الاستثمارية، علما أن هذا المركز المتواجد بحمادي ولاية بومرداس، يستوعب في البداية حوالي 25 مستخدما من اليد العاملة الجزائرية، ومن بين أهدافه الإستراتجية تقليص آجال وكلفة الصيانة والإصلاح التي كان الزبائن ينفقونها نظير تحويل التوربينات للإصلاح في مراكز مختصة خارج الوطن.
قدم فاروق عبدون مدير «سيمانس الجزائر»، عرضا مفصلا عن الدور الذي يلعبه المركز والخدمات التي يقدمها، وكذا تفاصيل عن الغلاف المالي الأولي المستثمر والذي يتجاوز حدود 500 مليون دينار، كما أن المركز ا يعد إضافة لسوق الطاقة من خلال عرض خدماته على مجمعي سونطراك وسونلغاز على وجه الخصوص. وتطرق بن عبدون إلى مختلف تفاصيل خدمات المركز الذي أوضح في سياق متصل أنه يعكف على تحسين وتمديد عمر أداء معدات التدوير لزبائنها بأقل التكاليف وبجودة عالية، عن طريق القيام محليا في الجزائر بصيانة مئات التوربينات والضاغطات الأساسية في أداء الصناعة البترولية والغازية بصفة خاصة، وهذا من شأنه توفير التكلفة بالعملة الصعبة، ويقلص من الآجال على خلفية أنها لن تحول للخارج من أجل الصيانة.
رهان على الجودة والتدريب
قال بن عبدون أن مركز «سيمانس» الجديد لن يكتف بتقديم الخدمات لسوق الطاقة، وإنما سوف لن يبخل بدعم وتدريب الفرق الفنية لعملائها وكذلك مختلف المناولين الجزائريين، حيث صرح قائلا: «.. سيسمح هذا المركز الجواري القريب من الزبائن بتوفير الوقت وتحسين موارد عملائنا، بالإضافة إلى بروز كفاءات جزائرية جديدة في قطاع الطاقة...» والمعروف عن «سيمانس» أنها فاعلا رئيسيا في قطاع الطاقة في الجزائر، على اعتبار أنها توفر حلولا وخدمات للتوربينات الغازية والبخارية للعديد من محطات الطاقة في البلاد، نذكر من بينها عين أرنات ورأس جنات وبسكرة.
ووقف بوخاري مدير المركز على مختلف المراحل التي تمر بها عملية إصلاح التوربينات داخل الورشة المزودة بالآلات والأجهزة، واستعرض شروحات تكشف عن تقديم خدمات عالية الجودة بأيادي فنية جزائرية.
يذكر أن «سيمانس الجزائر» شريك قديم لأنها تتواجد في الجزائر منذ تاريخ 20 أوت 1962، والملفت أنها لا تكتفي بتوفير حلول في مجال الصناعة والطاقة والرعاية الصحية والبنى التحتية الحضارية، بل أنها تحرص على توسيع وتركيز استثماراتها الواسعة في مجال التنمية المستدامة، وتسهر بالموازاة مع ذلك على تجسيد قيمة مهمة لعملائها من خلال تزويدهم بالإجابات على مختلف الأسئلة الجوهرية من دون أي تأخير. وبلغ عدد عمال «سيمانس نحو 300 عامل، وبلغت قيمة مبيعاتها في سبتمبر 2018 بالجزائر حوالي 70 مليون يورو.