أمام القطاع الصناعي فرصة إقلاع حقيقية، لأنه مجبر على تفعيل مساهمته في النمو الاقتصادي في ظل الإرادة السياسية القوية القائمة والسيولة المالية المتدفقة من مداخيل البترول، ويبقى التحدي في مرمى التسيير والتخطيط وانتقاء الاستراتجيات وتبني الخيارات خاصة في مجال الكفاءات البشرية والاستثمار في تكوين الاطارات.إذن المرحلة الراهنة مواتية جدا للقطاع الصناعي الوطني خاصة المركبات التي يمكنها الانتعاش مثل الصناعة الميكانكية وصناعة الحديد والاسمنت ومخطط رئيس الجمهورية، الذي يقدم برنامج استثماري واسع وواعد وما على المؤسسات سوى أن تقتنص الفرصة وتثبت قدرتها على السيطرة والتواجد في السوق.
وتأتي الانفاقات الضخمة على تطهير المؤسسات وتحسين محيطها مبررا كافيا حتى ينتفض القطاع الصناعي من أجل خلق الثروة واستحداث مناصب الشغل والإسهام بنسب محسوسة في صادراتنا الوطنية التي مازالت لا ترقى إلى الحد الذي يمكننا أن نتفائل بشأن انتعاشها.
وفي ظل توفر العوامل المشجعة لانتعاش الصناعة، أي تضييع لهذه الفرصة سيطرح الكثير من علامات الاستفهام ويدخلنا في افق مظلم، فهل سيتم استغلال جهود تشجيع الاستثمار وتحسين محيط المؤسسات وتفعيل إرادة ترقية قدرات صناعية جديدة وفي ظل التمويلات البنكية وكذا الحد من مخاطر القروض الموجهة للاستثمار؟
وربما ستكون السنة الجارية جد مواتية لربط البحوث الجامعية وامتصاص براءات الاختراع من طرف القطاع الصناعي، كونها الثنائية القادرة على الدفع بهذا القطاع الاستراتيجي إلى فضاءات التكنولوجيا والابتكار، التقليد الذي نحن مرغمون على تبنيه كخيار لا مناص عنه.
القطاع الصناعي
ظرف مواتي للانتعاش
فضيلة/ب
شوهد:1519 مرة