أشاد السفير الصيني الجديد بالجزائر دونغ قوانغلي، بالصداقة العريقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بلاده بالجزائر، التي كانت أول دولة عربية تقيم شراكة استراتيجية شاملة مع الصين.
قال السفير الصيني خلال إشرافه على حفل، نظم يوم الثلاثاء، بمقر السفارة بالجزائر العاصمة، (تكريس روح الصداقة الصينية الجزائرية) بحضور رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية السيد يانغ وان مينغ، إن الصين والجزائر «شريكان طبيعيان وتجمعها صداقة عريقة، حيث أن الجزائر كانت أول دولة عربية تقيم شراكة استراتيجية شاملة مع الصين».
وأكد الدبلوماسي الصيني في هذا الإطار، أن «طبيعة العلاقات بين الجزائر والصين خاصة، نظرا لعمق العلاقات التاريخية» بين البلدين اللذين يجمعهما «تاريخ حافل بصور التضامن وثمار التعاون»، مذكرا أن بلاده كانت «أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية».
وبعد أن نوه السفير الصيني بـ «دعم الجزائر لبلاده في استعادة مقعدها بالأمم المتحدة سنة 1971، أشار الى أن العديد من المشاريع المشتركة تبرز «ثمار التعاون» بين الصين والجزائر.
وذكر أيضا، بتجديد الرئيس الصيني، السيد شي جين بينغ، خلال رسالة تهنئة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة إعادة انتخابه في سبتمبر 2024، الإرادة في «مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون الجوهري وفتح آفاق أوسع للتعاون» بين البلدين، معربا عن «استعداده للعمل» من أجل «تعزيز العلاقات بين البلدين بهدف رفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى مستوى أعلى».
من جانبه، نوه رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية بـ»الدور المحوري» للجزائر بإفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، مبرزا أن «التعاون المتبادل المعمق والملموس بين الجزائر والصين في شتي المجالات أصبح نموذجا يحتذى به».
ودعا بذات المناسبة، إلى إقامة المزيد من جسور المبادلات الشعبية والاستفادة من جمعيات الصداقة وكذا تنظيم المزيد من الزيارات المتبادلة بين البلدين.