أعطى وزير الأشغال العمومية والنقل,عبد الغني زعلان، امس الأربعاء بتيبازة، التعليمات اللازمة بضرورة إعادة بعث والنهوض بالمدرسة الوطنية العليا البحرية، والعمل على تجديد وسائلها وأدواتها التكوينية لكي تتماشى مع التطور الحاصل في الميدان البحري، حسبما أفاد به بيان للوزارة. وأضاف البيان أن هذا الإجراء سيساهم في تنمية مؤهلات ومعارف المتخصصين في المجال لتلبية حاجيات المؤسسات البحرية الوطنية لا سيما أن هذه الأخيرة تعرف عملية عصرنة وتحديث لأسطولها البحري. وقام زعلان بزيارة المدرسة الوطنية العليا البحرية الكائنة ببوسماعيل (تيبازة) في إطار الأهمية التي يعطيها القطاع لمجال تنمية الموارد البشرية وخاصة ما تعلق بالتكوين المتخصص والمتواصل حيث قام بزيارة مرافق المدرسة والوقوف على الإمكانيات المادية البشرية للمدرسة والاستماع لعرض قدمه مدير المدرسة حول منظومة التكوين في ظل وضع القانون الأساسي الجديد للمدرسة. وتعد هذه المدرسة المعتمدة لدى المنظمة الدولية البحرية تختص بتكوين مهندسين للبحرية في شعبتي علوم الملاحة البحرية وعلوم الميكانيك البحريةي يُشرف عليها عنصر بشري «كٌفؤ يكفل تفعيل الأداء التعليمي النظري والتطبيقي». كما أوضح الوزير خلال هذه الزيارة بأن الوزارة تعكف على إعادة تقييم وتنظيم منظومة التكوين الخاصة بقطاع الأشغال العمومية والنقل وهذا تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى ضرورة إرساء تعاون وعلاقة متينة بين المؤسسة الاقتصادية والجامعة ومدارس التكوين لتأهيل المورد البشري مما سيساهم حتما في تطوير الاقتصاد الوطني كون العنصر البشري المؤهل حلقة أساسية في معادلة التنمية الاقتصادية.
