من جهته، أكّد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أنّ الرئيس بوتفليقة «يلح على هذه الاجراءات»، إذ أعطى تعليمات بتكييف الأجهزة الموجودة في مجال إنشاء المؤسسات خاصة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج» والصندوق الوطني للتأمين على البطالة «كناك» مع احتياجات الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.
وأشار في هذا السياق إلى أن الكثير من الجزائريين المقيمين بالخارج قد أنشأوا مؤسسات بالجزائر، وهو ما يوفّر الشغل والثروة من خلال مرافقتهم وتمويل مشاريعهم، مضيفا أن القرض البنكي يمكن له بلوغ 70 % من قيمة المشروع، في حين تُعد الفوائد محسنة من قبل الدولة بنسبة 100 %.
وكشف زمالي أن آجال تسديد القرض تتراوح بين 3 و5 سنوات، ويمكن أن تصل إلى 10 سنوات بالنسبة للمشاريع المنشأة في جنوب البلد.
وتابع وزير العمل يقول: «أنشئت بالجزائر 500.000 مؤسّسة مصغّرة نجح فيها الكثير من الشباب»، داعيا شباب الجالية إلى القدوم والمساهمة في بناء بلدهم، بحيث دعّم الوزير طرحه بتجربة جزائريين من فرنسا أنشأوا مؤسّساتهم بالجزائر وقدموا ليرووا على الحضور قصّة نجاحهم.
وأبرز زمالي أنّ أجهزة انجاز المؤسسات مفتوحة، وتضم حوالي 800 قطاع نشاط وحتى بالنسبة للمشاريع المبتكرة.
وخلال النقاش، تمحورت الانشغالات حول إنشاء المؤسسات وتمويلها وأسعار السكنات ونوعيتها، بالإضافة إلى طرق التسديد والقروض البنكية.
وتداول الوزيران على الاجابة عن هذه الانشغالات، حيث أكّدا أنهما يعملان من أجل «إنجاح وعود الرئيس بوتفليقة».
وفي ختام هذا اللقاء الذي دام 3 ساعات، أشار سفير الجزائر بفرنسا، عبد القادر مسدوة، إلى أنّ «الرئيس بوتفليقة وعد فوفّى».
وسيتّجه الوزيران اليوم الأحد إلى مدينة ليون قبل أن يختما زيارتهما بمدينة مرسيليا، حيث سيلتقيان الجالية الجزائرية المقيمة جنوب فرنسا.