تلقيت بحزن عميق وأسف شديد، نبأ تحطم الطائرة التابعة لقواتنا المسلحة يوم الأربعاء 10 أفريل، قرب المطار العسكري ببوفاريك، والذي راح ضحيته 257 شهيدا. وفي هذا الظرف الأليم، كيف لا نذكر ونشيد بالعمل الجبار الذي يقوم به أفراد الجيش الشعبي الوطني، وكل قوات الأمن بمختلف أسلاكها، لحماية حدودنا في هذه الفترة العويصة التي تعرف توترات جيوستراتيجية شديدة. حتى الدول الأجنبية تشهد ليقظة وصرامة أبطالنا وإصرارهم على المحافظة على سلامة الوطن وأمنه حتى ولو كان ذلك على حساب حياتهم. وعلى إثر هذه الفاجعة التي ألمت بنا، فإنه لا يسعني إلا أن أنحني أمام أرواح الضحايا، راجيا من المولى، جل جلاله، أن يسكنهم فسيح جنانه، وأن يلهم ذويهم، الصبر والسلوان. كما أني اعرب للقيادة، وللجزائر، حكومة وشعبا، ولأهل شهداء الواجب الوطني، عن تعازي الخالصة والصادقة وجميل المواساة. قدر الله وما شاء فعل.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
عاشت الجزائر، حرة، أبية !
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار !