جدد مساندة الحزب لمسعى قرارات رئيس الجمهورية

أويحيى يدافع عن قرارات وسياسات “الأرندي”

زرالدة: جلال بوطي

دافع الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، عن سياسة “الأرندي” بخصوص ما يتعلق بالجانب الاقتصادي. وقال إن سياسة الحزب تكمن في تنوير الرأي العام الوطني حيال التحديات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد وليس بالديماغوجية، في حين جدد مساندة حزبه لقرارات رئيس الجمهورية.
دافع أويحيى بشدة عن القرارات والسياسات التي يقوم بها “الأرندي” تجاه الشعب الجزائري الذي أكد وفاءه للحزب خلال الاستحقاقات التشريعية والمحلية الفارطة، وأوضح أن “الارندي” يضع الثوابت الوطنية فوق كل اعتبار، الأمر الذي يحفظ استقلال البلاد، مشيرا إلى أن العدالة الاجتماعية تبقى هي الرصيد الكبير الذي يتطلع إليه الحزب.
الأمين العام لـ “لارندي” أوضح في كلمة ألقاها، أمس، خلال اختتام الدورة العادية الرابعة للحزب بزرالدة بالعاصمة أن الخطابات الرنانة لا تغذي العالم، ولكن الجزائر بحاجة إلى حركية قوية ونشاط لمواجهة التحديات الاقتصادية المتمثلة في الأزمة المالية وإن كانت قد تجاوزت بشكل مريح صدمتها القوية.
في هذا الصدد خاطب أويحيى مناضليه بكل ثقة قائلا” إن الحركية هي التي تغذي الاستمرارية وتحقق العدالة الاجتماعية”، مضيفا” أن تحليل النقائص الاقتصادية يجب أن يكون بعيدا عن الديماغوجية، لذلك يعمل “الارندي” على تنوير الرأي العام وخلق روح الواقعية في المجتمع الجزائري، مؤكدا أن هذه سياسة الحزب وليس الصراع والتراشق الذي لا يخدم المصلحة العامة للبلاد.
رغم أن دورة “الارندي” العادية حدث سياسي بامتياز إلا أن الملف الاقتصادي كان أبرز القضايا التي ناقشها أويحيى فضلا عن الأمور التنظيمية للحزب، فالملف الاقتصادي ألقى بظلاله على أشغال الدورة، حيث حذر أويحيى من التبعية الاقتصادية” وقال إنه لا “استقلال في ظلها وأعطى مثالا بوضع الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي وقوعها تحت ضغط صندوق النقد الدولي لمدة 3 سنوات، مشيرا إلى أن الحزب صادق في تعامله مع التحديات بدليل توسع قاعدته النضالية خلال الانتخابات المحلية والتشريعية الماضية.
أويحيى أكد أن الجزائر اختتمت سنة 2017 بالعديد من النجاحات رغم الصعوبات التي فرضت عليها من الخارج، مشيرا إلى مواصلة بلادنا تقدمها على الصعيد الاقتصادي رغم القيود المالية الداخلية والخارجية، موضحا أن قروض الخزينة لدى بنك الجزائر سمحت للدولة بتسديد ديونها ورفع التجميد عن عدد كبير من الـمشاريع ذات الطابع الاجتماعي والثقافي وإعداد ميزانية لسنة 2018 موجهة نحو الإنعاش الإقتصادي والعدالة الاجتماعية.
«الأرندي” يدعم رئيس الجمهورية ويبقى وفيا لقراراته

على الصعيد الوطني، جدد أويحيى دعم “الأرندي” اللامشروط لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا  “الدعم التقليدي والثابت للحزب نابعـا من قناعات وعقيدة ثابتة”، موضحا أن الرئيس ملك للشعب والحزب يكنّ له كل الاحترام والتقدير نظير جهوده التنموية في خدمة البلاد.
في هذا السياق، أشاد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقرار رئيس الجمهورية بترسيم يناير عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر، الأمر الذي يؤكد وطنية الرجل تجاه هويته.
أويحيى قال إن “الارندي” سيعمل على “تنوير الرأي العام، إضافة إلى مشاركته السياسية ومهامه بالمجالس المنتخبة، مؤكدا أن الحزب يدرك جيدا العمل الحزبي الحقيقي وأن تبليغه لأية رسالة إلى مجتمع يتطلب منه “عائلة سياسية وجهاز وليس الصراع العقيم”.
على الصعيد الداخلي للحزب قال أويحيى إنه سيتم العمل مستقبلا من أجل تعزيز القواعد النضالية للحزب إضافة إلى تعزيز وجود الحزب في العالم الافتراضي وجعل هذا الأخير وسيلة للتبليغ واستقطاب المواطنين.
كما ثمن الأمين العام للحزب كذلك قرار المجلس الوطني القاضي بتكوين المنتخبين المحليين ضمانا لتأدية واجبهم والالتزام بتعهداتهم التي قطعوها على المواطنين خلال الحملة الانتخابية ودعا إلى تعزيز وترقية المكانة السياسية للمرأة، إضافة إلى تعزيز مكانة الشباب الذي يعتبر عنصرا فعالا داخل الحزب.
في سياق التنظيم الداخلي قام المجلس الوطني لـ«الارندي” بإجراء تعديل على تشكيلة المكتب الوطني للحزب من خلال انتخاب بن مرابط فؤاد ومخرف صليحة عضوين للمكتب الوطني خلفا لعبد السلام بوشوارب وفوزية بن سحنون.
أما بخصوص الوضع الأمني فقد حيا أويحيى الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية في محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والمخدرات، في حين جدد مساندته للقضية الصحراوية والفلسطينية وأكد تضامن الحزب مع القضايا العادلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024