ندد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور الشيخ بوعمران بشدة ما قامت به أقلية من الشباب عندما تجمعت في إحدى الساحات العمومية بمدينة تيزي وزو، وانتهكت حرمة رمضان المبارك في وضح النهار وأمام الملأ وذلك بتاريخ الـ٣ أوت ٢٠١٣، دون أدنى احترام للإسلام والمسلمين، واصفا تصرفات هذه الأقلية بالحمقاء، وجاء استنكار المجلس الإسلامي الأعلى في بيان تسلمت «الشعب» نسخة منه أمس، مشيدا في ذات السياق بالرد القوي لمواطني المنطقة وعلى رأسهم الأئمة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن القصد من مثل هذه الاستفزازات الاساءة إلى الإسلام ورميه بالتعصب، متوعدا هذه الأقلية المنتهكة لحرمة رمضان بالعقاب عند الله عز وجل، لأن الإسلام ـ أضاف يقول ـ يضمن حرية العقيدة الدينية، كما أن القرآن الكريم أقر منذ نزوله وقبل المواثيق الغربية «أنه لا إكراه في الدين»، حسب ما نصت عليه الآية ٢٥٥ من سورة البقرة.
وقال أيضا الشيخ بوعمران: «إن المجموعة التي تعمدت الاساءة إلى المسلمين تتجاهل معنى الحرية، فحرية الأقلية مضمونة، طالما لا تعتدي على حرية أغلبية المجتمع الذي حددت أسس قيمه في نداء أول نوفمبر، ثم الدساتير المتتالية التي صوت عليها أغلبية الشعب الجزائري».
وأضاف: «نحمد الله على أن المسلمين قاموا بواجبهم بمنطقة معروفة بتمسكها الشديد بالقيم الإسلامية، وهم الذين عودونا على التصدي لمثل هذه التصرفات المغرضة التي لم يتجرأ أصحابها على القيام بها لولا الأطراف المساندة لها داخل البلاد وبخاصة وسائل الإعلام وخارجها من الحاقدين على الأمة الإسلامية».