''سرطان البروستات'' في انتشار مخيف والوقاية ضرورية

دق البروفيسور بلعسلة ناصر رئيس قسم جراحة المسالك البولية بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو ناقوس الخطر لعدم وجود تشخيص فعال لسرطان البروستات لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين تظهر لديهم بعض أعراض الإصابة، داعيا السلطات المعنية إلى ضرورة إيجاد وسائل بديلة لحث المواطنين على القيام بالفحص في مرحلة مبكرة، لتفادي المضاعفات الخطيرة وكذا التقليل من فاتورة النفقات المالية التي تصرفها الدولة على المرضى.
وأكد البروفيسور بلعسلة خلال تنشيطه أمس لندوة نقاش بمنتدى جريدة «دكا نيوز» أن سرطان البروستات يعد من الأمراض المنتشرة بكثرة في الجزائر وتمس بصفة اكبر الرجال حيث تم تسجيل ٠٣ . ١٠ بالمائة من نسبة الإصابات مشيرا أن سرطان البروستات من أخطر السرطانات الصامتة التي لم يتوصل الأطباء إلى معرفة سببها الحقيقي سوى ان هذا المرض مرتبط بالهرمونات، كما انه لا يمكن اكتشافه إلا في حالة القيام بتشخيص مبكر أو ظهور أعراض الإصابة علما أن هذا السرطان يمس العظام ويتسبب في كسرها.
وتطرق منشط الندوة إلى أسعار الأدوية الخاصة بمرضى سرطان البروستات موضحا بأنها غالية الثمن وتكلف الدولة أموالا كثيرة حيث يقدر سعر الدواء الخاص بهذه الفئة من ٥٠ إلى ٧٠ ألف دج في ٣ أشهر إذا كان الشخص في حالة مبكرة من المرض أما إذا تأخر اكتشاف الإصابة فان الدولة تنفق على المريض الواحد ١٢ مليون دج خلال الشهر.
وفي ذات السياق تساءل البروفيسور عن سبب غياب التشخيص المبكر في بلادنا بالرغم من انه العلاج الفعال لكل داء مشيرا إلى أن أغلبية الحالات تم اكتشافها في مرحلة متقدمة من المرض ما جعل نسبة الشفاء تكون ضئيلة، لذلك فعلى المسؤولين ـ حسبه ـ أن يستثمروا في التشخيص الفعال والنشيط، حيث ينصح الرجال أن يقوموا بالتشخيص المبكر ومعاينة طبيب مختص ابتداء من سن الـ ٥٠.
كما سلط البروفيسور بلعسلة الضوء على نوع آخر من أنواع السرطانات التي تهدد الجزائريين بعد ٥٠ سنة وهو سرطان المثانة الذي ـ على حد قوله ـ يمس حوالي ١٤ بالمائة من الأشخاص على المستوى الوطني وثالث سرطان، ولكنه اقل انتشارا مقارنة بسرطان البروستات ويعتبر التدخين وتغير نمط الأكل من بين أهم عوامل الإصابة به.
ولم ينف بلعسلة مشكل المواعيد الطويلة لكي يحصل المرضى على جلسات العلاج بالأشعة آملا أن يتم وضع حد لمعاناة المرضى في الانتظار لا سيما وان الوزير الأول عبد المالك سلال أكد على انه في آفاق ٢٠١٥ سيتم القضاء على مثل هذه المشاكل التي تأرق المصابين بمختلف أنواع السرطان.