اجتماع الثلاثية القادم للتقييم وتحديد الرؤية

الجزائر تعيش استقرارا سياسيا واقتصاديا

حمزة/م

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني بتيارت، أن الجزائر تعيش استقرارا  اقتصاديا هاما، يشجع على مزيد من العمل والرقي بالاقتصاد الوطني، ووصف اجتماع الثلاثية المقرر في سبتمبر المقبل بالموعد الهام وفرصة لتقييم وتحديد الرؤية المستقبلية للبلاد.
أكد عبد المالك سلال، من دار الثقافة بتيارت، على أن الجزائر تعيش استقرارا سياسيا واقتصاديا رغم الأزمات التي تحيط بها من الجهات الأربع، لافتا إلى أن «الهدوء لا يعني الانبطاح بل خدمة البلاد والمجتمع، والتفتح اجتماعيا وثقافيا وهي المرحلة التي نصبو إليها مستقبلا».
وعن وضعية الاقتصاد الوطني، قال الوزير الأول: «من ١٩٦٢ ونحن نتحدث عن خلق الثروة خارج قطاع المحروقات، ومازلنا نراوح مكاننا» وأضاف أن الإنتاج هو السبيل الوحيد لتطوير الاقتصاد.
وأشار إلى لقاء الثلاثية المنتظر في سبتمبر المقبل واصفا إياه باللقاء الهام مع الشركاء الاجتماعيين وأرباب العمل، وسيخصص لتقييم فترة الـ ٦ أشهر الماضية، وتحديد الرؤية المستقبلية، مؤكدا إجماع المختصين على تضاعف الاستثمار في القطاع الاقتصادي الذي ارتفع بمرتين أو ثلاث.
وعبر ممثلو المجتمع المدني، بمنتهى الصراحة عن انشغالاتهم واحتياجات السكان، أمام الوزير الأول، وأكدوا في ذات الوقت أن الحصيلة الايجابية التي سجلتها ولايتهم لا يمكن إنكارها وطالبوا بالمزيد، وقدم عبد المالك سلال من جهته إجابات دقيقة وواضحة عن المطالب المرفوعة.
وتركزت تدخلات الأعضاء الفاعلين في المجتمع المدني لعاصمة الرستميين، على  إيجاد حلول ناجعة لمشكل تخزين المنتوج الفلاحي، وأزمة العطش التي يعرفها عدد من البلديات وعدد المشاريع القاعدية الأخرى، وانتقد البعض منها تقصير الجماعات المحلية في أداء دورها، وقالوا: «من غير المعقول أن نلجأ إلى الوالي أو الوزير الأول لحل أي مشكل، يفترض انه من صلاحيات رئيس البلدية والمنتخبين المحليين».
وأبدوا ارتياحهم من إجابات الوزير الأول الوافية، التي حرص فيها على إعطاء الأهمية القصوى للجانب الاقتصادي والاستثمار، وأشاد بالإمكانيات الفلاحية والزراعية التي تتميز بها تيارت لكونها أول منتج للحبوب بـ ٥ ملايين قنطار، وأشار إلى أنها حصيلة ايجابية تستحق كل الدعم، وطالب أمامهم وزير الفلاحة رشيد بن عيسى بإعطائها الأولوية.
ولحل مشكل التخزين، أعلن عن استفادة الولاية بمخزنين بطاقة استيعاب قدرها ٢٠٠ ألف قنطار، وكشف أن كل النقاط المرفوعة ستأخذ بعين الاعتبار خلال الأسابيع القادمة من قبل الوزراء أو من خلال الميزانية القادمة.
وطمأن الفلاحين وأصحاب الأراضي المستغلة من قبل سوناطراك بالحصول على تعويضاتهم المالية في أقرب الآجال. واستعرض الأغلفة المخصصة لتسوية بعض القضايا الأخرى التي وجدت لها حلولا آنية، وأعجب الوزير الأول بتدخلات ممثلي المجتمع المدني وخاصة الشباب منهم، الذين اعتبرهم مستقبل البلاد. ودعا سلال النظر إلى «تيهرت» من بوابة تاريخها العريق لبناء المستقبل.
ودعا إلى ضرورة عودتها إلى مكانتها الطبيعية، بتصدير منتجاتها وان تصبح خزان الجزائر بعدما كانت تسمى في الماضي خزان روما، على حد تعبيره.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025