في إطار متابعة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية يقوم اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة تفقدية لولاية تيارت، مرفوقا بجميع وزراء القطاعات التي سيزورها و يتفقدها خلال الزيارة التي يتطلع إليها المواطنون بشغف نظرا لأهميتها، ولا سيما أن ولاية تيارت خطت خطوة جبارة للقضاء على العوائق التي كانت تقف في وجه اتمام المشاريع في وقتها المحدد.
وقد تزينت تيارت لهذا الموعد الهام ولاسيما البرامج الشبابية، ويعتبر مشروع السكك الحديدة أهم مشروع في الموسم الحالي الذي يتطلع إليه السكان بولايتي تيارت وتيسمسيلت والطريق يربط الولايتين بغليزان وهو مشروع واعد خطى خطوة كبيرة في نسبة الانجاز.
أما قطاع الفلاحة والذي يميزها كونها تصدرت ولايات الوطن في إنتاج الحبوب بخمس ملايين قنطار وفرت لها جميع الإمكانيات، من عتاد ومخازن، ويد عاملة أدت إلى إتمام عملية الحصاد في موعدها رغم الظروف المناخية و تزامنها مع شهر رمضان.
كما ستكون لسلال وقفة بمركز التلقيح الاصطناعي، هذا المركز الذي دخل الخدمة منذ سنوات ما سمح بتشغيل عدد كبير من الشبان، ولاسيما الحاصلين على تخصصات في الميدان الفلاحي والانتاجي على وجه الخصوص.
ويشرف الوزير الأول على منح عقود الامتياز لفائدة شباب أثبتوا أحقيتهم لشق طريقهم المستقبلي في هذا المجال، مجال السكن سيكون محطة السيد سلال حيث سيشرف على إعطاء إشارة انطلاق مشروع ١٩٩ سكن عمومي ايجاري، يضاف الى الانجازات الهامة التي استفادت بها تيارت خلال الفترة الممتدة بين ١٩٩٩ و٢٠٠٩ حيث بلغ مجموع السكنات المسجلة ٤٦,٥٣٨ موزعة حسب جميع الصيغ، فالاجتماعي الايجاري بلغ عدد السكنات به ١٦٨٤٠، أما التساهمي، فإن ٦٠٨٢ وحدة سكنية تم انجازها فيما بلغت عدد السكنات الريفية ٢٢٧٤٣ والسكنات الوظيفية ٣٤٣، أما الخماسي الحالي فقد تم انجاز ٤٤٢٤٥ وحدة وتبقى ٢٢٧٨ وحدة سكنية في طور الانتهاء.
أما عملية التوزيع، فقد شملت ٤٤٢٤٥ مواطن كان يعاني الازمة في حين تبقى ٢٢٧٨ وحدة سكنية قيد الاستلام في نهاية السنة الحالية، وسيطلع السيد سلال على القطب الحضري الجديد أو المدينة الجديدة الزمالة وهو مشروع واعد ينتظره ساكنو تيارت.
قطاع التعليم العالي سيكون محطة للوزير الأول من خلال زيارة مديرية جامعة ابن خلدون وهو قطب أضفى جمالا على مدينة تيارت باعتباره صرحا ومنارة، مع زيارة إقامة جامعية تتسع لـ ٢٠٠٠ سرير، وكذا المعهد الجديد يتسع لـ ٢٠٠٠ مقعد. الخيالة رمز التيارتيين سيتفقد سلال خلال زيارته لتيارت مركز لتربية الخيول (فغولي أحمد). أما الطفولة المسعفة والأمومة، فلها نصيب من الزيارة من خلال تفقد المركز الذي يضم مكان للترفيه والترويح، سيتم الوضع في الخدمة للمركز الثقافي الاسلامي وكذلك سوقا جوارية ستحد من التجارة الفوضوية وسيتم توزيع عقود الاستفادة من المحلات لصالح الشباب ووضع في الخدمة مركز تصفية الدم وكذلك ملعب آيت عبد الرحيم ويختم زيارته بلقاء مع المجتمع المدني.
ويعود سر تراجع البطالة بتيارت إلى ٩,٢٨ بالمائة بعد أن كانت مرتفعة الى عدة عوامل ساهمت فيها عدة قطاعات على غرار الفلاحة والغابات والبناء والتعمير وكذا الخدمات.
واستفادت تيارت من عدة مشاريع في قطاع النقل على غرار محطة النقل الحضري بعاصمة الولاية وخطين للسكة الحديدية يربط بين ولايات تيسمسيلت وغليزان وسعيدة .
وتعتبر ولاية تيارت من الولايات الرائدة في قطاع الفلاحة، حيث اتسعت المساحة الصالحة للفلاحة من ٧٠١,٠٤٦ هكتار سنة ١٩٩٩ الى ٧٠٥,٦٥٠ هكتار في نهاية ٢٠١٢ والمساحة المسقية من ٥٥٠٠ الى ٢٥,٣٠٠ هكتار .