«الشعب» تستطلع التسجيلات الجامعية ببوزريعة

نظام «أل.أم.دي» يثير فضول الطلبة الجدد

بوزريعة: حمزة محصول

شرع حاملو شهادة البكالوريا الجدد في التسجيلات النهائية بالجامعة بعد اطلاعهم على التخصصات التي وجهوا إليها بناء ووفق ما تسمح به المعدلات المحصل عليها، قبل رغباتهم التي أدرجوها في قائمة الاختيارات العشرة. هذا ما رصدته «الشعب» في جولة استطلاعية بجامعة بوزريعة.

استقبلت المراكز الجامعية والجامعات، أمس، الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا لهذه السنة، وتستمر التسجيلات إلى غاية الـ ٣١ جويلية الجاري الذي يتزامن وهذا الأربعاء، في الوقت الذي انقضت فيه الفترة الخاصة بالطعون الخميس الماضي.
وقام الطلبة الجدد بوضع الملفات الخاصة بالتحاقهم بالمقاعد البيداغوجية في الشعب العلمية التي اختاروها أو التي وجهوا إليها، حسب معدلاتهم المحصلة، وسجلت جامعة الجزائر ٢ بدالي إبراهيم بالعاصمة، إقبال عدد معتبر من طلبة العلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير، وكانت الفرحة بادية على وجوههم بعد أن كللت مجهوداتهم الدراسية بتحقيق هدف الالتحاق بالجامعة، كما تحدثوا بفضول كبير عن المناهج الدراسية الجامعية الخاصة بنظام «أل م دي».
بينما قال آخرون ممن تحدثنا إليهم أن صعوبة الشعبة، ومدى قدرتهم على النجاح في السنوات الدراسية دون إعادة السنة أهم شيء بالنسبة لهم، نظرا للأصداء المتعلقة بالأعداد الكبيرة من الراسبين في الجامعة وشبح الامتحان الشامل والاستدراك، ولم يخف محمد أن رفض دراسته شعبة التسيير لاعتقاده أنها صعبة سببه نسبة الرسوب التي كانت كبيرة السنة الماضية، فاختار دراسة الحقوق رغم أنه نال شهادة البكالوريا في تخصص التسيير والاقتصاد.
بينما اختلطت فرحة العديد من الطلبة بخيبة التوجه إلى تخصصات غير متحمسين لدراستها أو لا يرون أنفسهم أنهم سيتخرجون منها، ما جعلهم يتوجهون إلى التسجيل وبالهم مشغول بتغيير الشعبة.
وحسب تعليمات وزارة التعليم العالي، فإن توجيه الطالب إلى إحدى الرغبات العشر الواردة في قائمة، التي اختارها في مرحلة التسجيل الأولى، لا تسمح له بالطعن، وإذا تم توجيهه إلى شعبة خارج القائمة المختارة فيسمح له حينها بالطعن، عن طريق الحاسوب من أجل تسهيل العملية وتخفيف الإجراءات.
ومن خلال ما وقفت عليه «الشعب»، فإن عددا قليلا من الطلبة يملك معلومات كافية عن الشعبة التي سيدرسها والمؤهل العلمي الذي سيكون بحوزته بعد التخرج للتوجه إلى الحياة العملية، في هذا الإطار تحدثنا إلى طالبتين كانتا متوجهتين للتسجيل في جامعة الجزائر٢ ببوزريعة.
وقالت إحداهن، إنها لا تدري ماذا ستفعل بشعبة علم الاجتماع التي وجهت إليها، بعد تعذر حصولها على تخصص اللغة الايطالية التي كانت تريديها لاقتحام ميدان التعليم، وأضافت أنها جمدت سنتها الجامعية الأولى العام الماضي في تخصص الإعلام والاتصال، سعيا للحصول على البكالوريا كمرشحة حرة بمعدل عالي يمكنها من تحقيق حلمها ڤ لكنني وجدت نفسي في علم الاجتماعڤ، أضافت تقول.
أما صديقتها، فقالت أنها تنتظر الـ ٨ سبتمبر المقبل لتحويل الشعبة والالتحاق بجامعة الجزائر١ (الجامعة المركزية سابقا) لدراسة تخصص اللغة والأدب العربي.
في المقابل، كان التعب وإرهاق السفر باديا على الطلبة القادمين من الولايات الأخرى لدراسة التخصصات غير المتوفرة بجامعاتهم، وأودعوا ملفات الإيواء، قبل الالتحاق بمقاعد الدراسة بعد شهرين من تاريخ التسجيل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024