أجمع المتدخلون على أن فئة الشباب هي المتسبب الاول في حوادث المرور، لاستعمالهم السرعة المفرطة، وعدم احترامهم لقانون المرور، وذلك خلال ندوة النقاش التي نظمت، أمس، بمنتدى «الشعب» حول حوادث الطرقات بعنوان «حملات التحسيس، السلوك الحضري، مسؤولية الجميع»، مؤكدين على أن المسؤولية جماعية يتقاسمها كل مصالح الشرطة، والدرك الوطنيين، المدرسة، الأسرة والأولياء.
أبرز عبد العزيز مجاهد (اللواء المتقاعد) أن فئة الشباب هي العنصر الاول المتسبب في العدد المروع لحوادث المرور التي تسجل يوميا، بما في ذلك ظاهرة الحراقة، الانتحار، والإرهاب، مما يدل أضاف يقول أنه لم تتم دراسة جدية حول هذه الفئة ولم تعط حقها من التحليل.
ويرى مجاهد ضرورة اشراك خبراء جزائريين بارزين مثل الدكتور سليمان، والياس بوكرع بالتعاون مع يحيى بلحاج مزيان رئيس الجمعية الجزائرية لضحايا الطرقات، ليلموا بمشاكل الشباب ويجعلهم فاعلين .
أكدت السيدة سميرة، أستاذة في علم الاجتماع أن حوادث المرور هو موضوع الساعة، كون الارقام المخيفة لضحايا الطرقات تدفعنا للحديث عن هذه الظاهرة والتحسيس بها، مشيرة الى غياب الاشارات الضوئية من معظم شوارع الجزائر، مما أدى الى وقوع حوادث المرور. كما أن المخالفين أصبحوا أكثر من الذين يحترمون الطريق.
وبالمقابل، حملت المسؤولية لمدارس السياقة التي لا تقوم بواجبها في تدريب سائقين قادرين على قيادة المركبات ويحترمون قانون المرور، وكذا المعلم الذي وظيفته تربية وإرشاد تلاميذه الى الاخطار وحسن استعمال الطريق، مشيرة الى عدم تطبيق السلامة المرورية.
وقالت المتدخلة أيضا أن وجود توفر وسائل النقل العامة من شأنها المساهمة في التخفيف من وجود السيارات، وبالتالي نتجنب الازدحام المروري وتجاوز السرعة. وترى أستاذة علم الاجتماع أنه ينبغي تكثيف برامج التحسيس والتوعية عبر التلفزة والإذاعة، لمحاربة ارهاب الطرقات التي فتك بالشباب والعائلات التي ذهبت ضحية الافراط في السرعة.
من جهته أبرز شكاط منشط حصة دينية بالتلفزة الوطنية حث القرآن الكريم على احترام القانون قائلا: « قانون المرور عند المسلمين يعي معنى انتماءه الى الإسلام مستشهدا في ذلك بما قاله الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، مضيفا بأنه لابد من تطبيق القانون بحذر».
وبالموازاة مع ذلك، أشارت صحفية جريدة ''أوريزون'' الى غياب ممثلين عن شركات التأمينات لإثراء ندوة، أمس، متسائلة في ذات الوقت عن التكلفة المالية التي تنفقها الخزينة العمومية لتعويض الخسائر، وفي هذه المسألة أوضح بلحاج مزيان أن شركات التأمين لا تستطيع التعويض بشكل كلي الخسائر المادية بسبب تكلفتها الكبيرة، مشيرا الى أن هذه الشركات لا تتكفل أبدا بفئة بالأطفال.
واقترحت الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب» أمينة دباش وضع اختبار على السائق في حالة القيادة لمعرفة إن كان متعاطي للكحول أو المخدرات، بحكم أن الكثير من الشباب يتعاطون المخدرات وهم يقودون المركبة، مضيفة بأن الاختبار يجب أن يكون قبل القيادة لتفادي وقوع حوادث المرور
تكلف خزينة الدولة مبالغ باهظة
الشباب المتسبب الأول في حوادث المرور
سهام بوعموشة
شوهد:389 مرة